سَقطت منافينا
سقطْتَ بقربِها
يا حرقةَ المشتاقِ
يا وجعًا
قضَى لم يُمهِلِ التاريخَ
والأحياءَ لم يُبقِ الخطابَ مُوارَبًا
في الليلةِ الحمقاءِ
يسري من ضياءِ الثورةِ الحمراءِ
ما يُفشي الحقيقةَ في
انتكاسةِ قاتلٍ
لم تَشفِهِ الأيامُ والأوهامُ
مِن نارٍ تُقيّدُ في المدى
إبصارَه
يا لوعةَ العربيِّ
مَنفياً
أَجيبي لهفتي
قد فاض نيلُ اللهِ
واهتزّت
له الأقصى وناجاهُ الفراتُ
وأيقظتْني
من لهيبِ أتونِها تلك الحرائقُ
يا دمشقُ
أما لحزنِكِ من غيابٍ
يا طفولتَنا البريئةَ
في رِواقِ الياسمينْ
سَقطت معانينا ولم تسقُطْ أميّةُ في حوارِ الموتِ
يا ربّاهُ
هل حيٌّ قتيلٌ
لم يَعُدْ يَشقَى بقولِ الحقِ
في وجهِ المغولِ
ليُعلِنَ العصيانَ مَيْتاً
لا يزالْ
فالرومُ أَعلنتِ العداءْ
والفرسُ أعلنتِ العداءْ
والعابدون العجلَ قَبْلاً أعلنوهُ
وأهلُ يعربَ في خفاءْ
لا لن تموتَ عروبتي
فالحيُ باقٍ يعتلي
صمتَ الضلالةِ
يَنتشي سيفًا ليُشهِرَ غضْبةَ العربيِّ
يحيَى من رُفاتِ المستحيلِ
ومن عناق الأمنياتِ
ومن دُهيماءِ الفصولِ
ليقتفي أثرَ الخلودِ بما روتْهُ
الروحُ في ليلِ الثعالبِ
يكتبُ المجدَ المؤثّلَ
بالرصاص ِوبالرصاصْ
سنعودُ للصحراءِ يكتبُنا
بنو الشعراءِ نصراً
قد تجلّت روحُه
للياسمينْ
إيمان مصتروة