خارطة عناصر الفتون
///
للأفقِ نافِذَتان
إحداهُما:
ما راقَها حُلُمي
والثّانية:
عينٌ على وَجَعي
والرّيح بينهما ...
لمّا تَزَل تَمُرّ
(.......)
للنّفسِ أمنِيَتان
أحلاهُما:
أن يَغدُوَ التَّنورُ نافورَة
والغالية:
أن تَنتَشي لرَبيعِنا صورة:
شُجيرَةٌ في الرّيح
تجيءُ مثل الشَّمس
تصحو بنا... وتَقِرّ
(.......)
للرّوحِ مِعراجان
أجلاهما:
سكَنَ الزّمانُ حدودَهُ مُترنِّمًا...
وُلِدَ المَكان
أقصاهما:
طَيرٌ سيجتاحُ المدى،
ليعودَ معتَرِفًا لرقَّةِ قلبِهِ...
نحنُ المدى.
والرّيحُ تُفشي السِّرّ
خلفَ المدارِ دخان!
(.......)
للقلبِ أغنيات
أشجاهُما: ذُهول.
والرّائجة:
يا أيُّها الماضون...
في جُرحِنا..
والجُرحُ إنسانُ
كانَ النّشيدُ سُكون
هُوَ عُمرُنا
العُمرُ صِنوُ الرّيح
الرّيحُ جِنِّيَّة
لَبِسَت عيونَ اللّيل
اللّيلُ ظِلٌّ مات
وصَداهُ لم يولَد
(.......)
للعمرِ مرآتان
1- حَجَرٌ يَصيرُ مدينَة
وغمامَةٌ حزينة
شمس أوت للنّوم
لتولَدَ القصيدة
2- قصيدّتي عصفور
ريشاته تنّور
والبرقُ من بَعيد..
برقٌ بلا كفّين
حَبِلَت بهِ الأسطورة
حبلت، وذات جنون...
ستُنجِبُ المدينة!
(.......)
للصَّوتِ خارِطتان
شَرقيّة: لحنٌ ولا إيقاع..
غَربيّة: في عمقِها سَقَطَ المَكان
في شَطرِها: وَقَفَ الزّمان
لحدودها ظلٌّ
لونٌ تقَمَّصَ صوتَنا ملِكًا...
سيُقالُ كان...
(.......)
للحبِّ عاصِفتان
أدناهُما:
في ظِلِّها تَجتاحُنا أحلامُنا الطّريدَة
لتَزُجَّنا بمواسمِ الأسطورة العنيدة
تستنفِرُ الأحلامَ في شرياننا
يتكوَّرُ الصَّباحُ
نحتاجُهُ يجتاحُنا
تتراجعُ المدينة
أقصاهُما:
في رَحمِها سُكون
في ظلِّها ظلٌّ لنا، وجُنون
فرماحُنا غُصون
ويمامةٌ في قلبها...
تُهدي الحَيارى مَوتَها؛
لتَكون...
موتاكِ يا يمامتي...
كالرّيحِ يولَدون
(.......)
... صالح أحمد (كناعنه) ...