نزف / عندنان حماد

زفٌ

رصاصٌ أحْمقٌ

وخريطة مرسومة من وحي آلهة البلاهة والفداحه

ومنبِّهٌ للموت مزدوج الرنين

وقبيلتان تُهّيئان لمسرحٍ دَمَويْ

وضحية قامت تسائل قاتلا

هل من دمي شُق الطريق إلى المُصلى والصلاة

أم من دمي شطّ الطريق وصار من خلفي المصلى

وانتهت في بتر أشلائي الصلاه

ردّ (المقاتل ) غاضبا

(موتوا تصحوا) واختفى خلف العبث

**

أطروحتان غبيتان تغالبان الحق تقتتلان فتُغلبان

(ورصاصتان تحلقان على ارتفاع جاهل)

والصبح ألبه الغريب على الخمول

والمنجل المثلوم يخْطِفُ وردة قالوا سيرهقها الذبول

والموت في بؤر الظلام معلل ومبرر ومكرس للنيل من قمح الحقول

**

قد كيد لي

يا جدتي هل كان ما علمتني أضغاث وهم وانقضت

أم كان ما علمتني محضُ افتراء

أم كان ما بشرتني محضُ ادعاء

ثوب الأخوة مفرغ من اخوتي

ويٌكاد لي

أنا ما رأيت أقاربا لي ساجدين

لكنني أبصرتهم

نحو الغريب تسابقوا كي يقسموا أن (هيتَ لك)

**

وردية أحلامنا فوق احتمالات التلاعب بالطريق

للقدس درب واحد

درب البطولة عٌبِّدتْ بالتضحيات

**

وئدت بذور النور وانكفأ الصباح

وتمترس الأحزاب من خلف السلاح

وأسيرة منسية قالت تخاطب أختها

ما كان يمكن أن تطير من العقال حمامة

أو من ظهور العيس نلتمس الصلاح

قد شوه الغرباء وجه المسألة

وأصابت الأحقاد قلب البوصلة

والخيل ما نهضت لفك إسارنا لكنها صهلت نشيد الاقتتال

ليعاد إنتاج الحكاية خلف كثبان الرمال

ويعاد ذبح المَعْمَدانْ

فتبشري

(هيروديا)

ذبحوا الخريطة عند أقدام اللقيطة وانتشوا بالشعر في وبر الجمال

ّّ
شعر : عدنان حماد / فلسطين