كثيرةٌ أنتِ .. , حَدِيْثُكِ تَعْوِيذَةٌ سُلَيْمَانِيَّةٌ
وَ شَاطِيءٌ مُخْمَلِيٌ جَدِيْدٌ
وَ أمْوَاجُ صَمْتِكِ عِقْدٌ مِنَ الكَهْرَمَانِ
أُفَتِّشُ فِيهِ صُورَتِي
تَرَاكِ حِيْنَ تَنْزِلِينَ بِالصَّمْتِ
عَلَى أرْضِيَ الْمُلْتَهِبَةِ
تَتَوَقَّعِينَ أنِّي أحْتَمِلُ
كُلَّ هَذَا الْبُرْكَانِ يَا أنَا !!!
أنَا هُنَاكَ وَ أنْتِ هُنَا
يَجِيءُ صَوْتُكِ يَسْتَلُّنِي مِنْ غِمْدِ تَكْوِينِي
وَ يُعِيدُ تَرْتِيبَ الْأقَانِيمِ فِي ذَاتِي
تَرَاكِ حِيْنَ أشْرَقْتِ قَبْلَ الشَّمْسِ
فَكَّرْتِ فِيَّ ؟
وَ حِينَ صَرَّحْتِ لِلْبَدْرِ
بِالنُّورِ يْهِمي تِجَاهِي
وَ يُفْضِي إِلَيَّ .. , فَكَّرْتِ فِيَّ ؟
وَ حِينَ هَتَفْتِ بِالطَّيْرِ أنْ يَبْدَأْ
وَ كَشَفْتِ عَنْ أُغْنِياتِنَا الأَصْلَ وَ المَنْشأ
وَ حِيْنَ جَذَبَتْنِي حُرُوفِكِ مِنْ تَلابِيبِي لِكَيْ أقْرَأَ
فَكَّرْتِ فِيَّ ؟
قالت: إنِّي مُرِيدَتُكَ
وَ أحْرُفي سُفُني لأُبْحِرَ فِي اتِّجَاهِكَ
إنْ قَلَّ مَالِي
فَإنَّ الْمَجْدَ لَا يُشْتَرَى
وَ إنْ قَالُوا شَاعِرَةً
فَأنْتَ بِحَالِ مَنْ تَخْتَارُها أَدْرَى
--------------------