سلاف ..منتدى الشاعرة إيمان مصاروة .
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى للتعريف بكتابات الشاعرة والباحثة المقدسية إيمان مصاروة وللمشاركة الفاعلة في الساحة الثقافية العربية بكل ما هو جديد في مجالات الأدب والبحوث العلمية .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

منتدى الشاعرة الباحثة إيمان مصاروة يرحب بكم

>القدس في الأعمال النثرية الفلسطينية بعد أوسلو "
قريبااااا ان شاء الله

اللفظ في الخطاب النسائي الفلسطيني "منى ظاهر نموذجا " قريبااااا
رسميا :إيمان مصاروة ممثلة للمنتدى الأوربي العربي للإبداع والفنون في القدس

 

 ابحاث في لغة ( وجع اشيب ... و كف عذراء ) للشاعر كريم عبد الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 184
تاريخ التسجيل : 14/02/2015

ابحاث في لغة ( وجع اشيب ... و كف عذراء ) للشاعر كريم عبد الله Empty
مُساهمةموضوع: ابحاث في لغة ( وجع اشيب ... و كف عذراء ) للشاعر كريم عبد الله   ابحاث في لغة ( وجع اشيب ... و كف عذراء ) للشاعر كريم عبد الله I_icon_minitimeالخميس أبريل 23, 2015 8:58 pm

ابحاث في لغة ( وجع اشيب ... و كف عذراء ) للشاعر كريم عبد الله
انور غني
2014
الجزء الاول
المقدمة
قد يتصور البعض ان الكلام ممارسة حياتية سهلة ، لكن الامر ليس كذلك ، الكلام من اصعب الممارسات الانسانية و اكثرها تعقيدا . و الاصعب من ذلك ان يتكلم الانسان بلغة فنية ، و الاصعب من ذلك كله ان يتكلم بلغة فنية ابداعية . حينما تجعلنا اللغة نشعر اننا نغوص في بحر لا نرى له بداية و لا نهاية و كلما ذهبنا عميقا شعرنا بالحاجة الى العودة الى السطح و كلما اتجهنا الى السطح شعرنا بالحاجة الى الغوص نحو الاعماق ، حينها نعلم اننا امام لغة فنية ابداعية . ان الابداع في الفن اللغوي هو تجلي اللغة ، فكل موطن يكون فيه تجلي للغة و حضور لذاتها فانا امام عملية ابداعية .
منذ ان وقعت عيني على كتابات الشاعر كريم عبد الله شعرت و بقوة انني امام لغة فنية ابداعية ، و منها التجديدي ، و منها اللغة العظيمة .
للابداع عوامله المعروفة التي لا بد من توفرها في العمل الفني كعمل خارجي و كموضوع للتلقي . حينما يحقق العمل مقدارا معينا من الفنية و الجمالية و الرسالية فانا نكون امام عمل فني ابداعي . لذا سيكون بحثنا و كلامنا موزعا في هذه الجهات الثلاث اقصد الشعرية و الجمالية و الرسالية .
الجهة الاولى : الشعرية
1- الابحاث العنوانية
اولا : التقديم : شعر ( نصوص مفتوحة ) ، اي انا اما نصوص شعرية مفتوحة ، اي نصوص تسمح بتعدد القراءات ، و يكون للقارئ دور في اكتشاف الدلالات .وهذا ما سنبحثه مفصلا في الكم التصويري و التعدد الصوري في مبحث الجمالية .
ثانيا : الاشكال العنوانية
في الديوان ستة و ثلاثون عنوانا اضافة الى عنوان الديوان الذي هو احدها ، كانت بستة اشكال :
الاول : وهو الغالب : عنوان بشكل جملة خبرية حدثية استمرارية مثل (على الرصيف ترسمُ حيرتها)
الثاني : جملي خبري حدثي ماضوية مثل (تأتأت شقوق اللمس )
الثالث : جملي خبري اسمي مثل (وحنجرةُ العبثِ صخرةً صمّاء )
الرابع : اسم مثل (ملحمة ثورةُ الصمتْ )
الخامس : جملة استفهامية مثل (منْ يُغربلُ هذي التفاهات )
السادس : عنوان اختصاري فيه حذف مثل ( تقودُ جحافلاً تزلزلُ خجلَ الكلمات ) وهو اختصار ل(اختصار نقص (تنحني الأغصانُ تقودُ جحافلاً تزلزلُ خجلَ الكلمات ......) وهذا العنوان مهم . و عنوان ( وجعٌ أشيبٌ .... وكفٌّ عذراء و هو مختصر ل(وجعٌ أشيبٌ يحتمي بغيمةٍ بعيدةٍ ../ شاحبةً تنكسفُ في راحةٍ عذراء )
ان التركيب الغالب في العناوين المعهودة عند المؤلفين هو الشكل الرابع الاسم و الثالث ( خبري اسمي ) و ربما يستعمل الخامس اي الاستفهام ، لكن نجد الشاعر هنا يجعل من الشكل الاول ( الخبري الحدثي الاستمراري ) نمطا سائدا و متفردا ، و ايضا يعمد الى شكل اخر اختزالي و فيه شكل من التوسيع و الاطلاق باستعمال الاخفاء وهذا العمل متأصل في اللغة الرمزية كما هو معلوم .
ان حالة الاخبار بالحدثية المستمر فيها دلالة على ان ذلك هو الواقع و الواقع شديد الوطأة و المستمر ، و مع هكذا دلالة اسلوبية لا يبقى للمعنى محورية دلالية وهذه صفة اللغة الايحائية للنص المفتوح .
ثالثا : علاقة العنوان بالمعنون
العنوان عادة يكون تلخيصا توصيليا لمضامين المعنون او النص ، و قد يكون تلخيصا ايحائيا لما في النص ، او ابراز للتجربة ، و من الملاحظ هنا في نصوص ( وجع اشيب) ان العنوان في اغلب النصوص هو جزء مقتطع من النص ، و مع انه يعني ان ذلك التركيب العنواني هو محور و مرتكز في النص الا انه لا يمكن القول انه موضوعه ، و هذه صفة متأصلة في النص المفتوح الذي لا تحده اطراف .
ثالثا : قاموس المفردات في العناوين
في حالة جمع مجموعة نصوص في ديوان فانه يكون في جمعها مشترك معين ، و حينما تكون العناوين بدلالة معنوية توصيلية انتزاعية يكون لبحث قاموس الكلمات تأثير و واقعية ، الا انه في العناوين الجزئية المقتطعة و التي يكون بوحها ايحائي و اسلوبي فانه لا يكون لقاموس مفردات العناوين ذلك التأثير .الا ان مجال الحضور و شدة الوطأة و التجبر و الانكفاء و فقدان المبادرة هذه المجالات حاضرة بقوة في العناوين .
2- المجاز
من الواضح ان المجازية العالية طاغية في نصوص ( وجع اشيب) ، و نقصد المجازية العالية ليس المجاز المفرداتي ، المتناوب ، و انما نقصد به لغة الحلم ، بحيث تصبح جميع الكلمات و جميع التراكيب و جميع الفقرات متخلية تماما عن مرجعياتها المعنوية ، انزياح كلي للكل ، بحيث يفقد المعنى المرجعي اية سلطة ، فتتجسد ذات اللغة و تطغى و تصبح جسدا و شكلا و هيئة و لا يبقى للمعنى حضور ، بل الدلالة كلها لذات اللغة الظاهرة فتتشكل معاني متكاثرة متسارعة متعددة و ربما غير محدودة . وهذا اداء فني لغوي عال و هو ما تتميز به لغة هذا الديوان .وجميع فقرات نصوص الديوان شواهد على ذلك .
3- الخيال
ربما يتصور ان الخيال هو رسم عالم لا واقعي او يتصور انه المجاز نفسه فتكون المفردات في دلالات لا واقعية ، و ربما يفهم على انه لغة الحلم نفسها ، لكن الامر ليس كذلك في اللغة المفتوحة المتوهجة ، خيال اللغة المتوهجة في طغيانها و حضورها بحيث تكون هي الواقع الذي لا يرى غيره ، هي العيش العميق الواقعي في اللغة المتخلية عن معانياها المرجعية . كما اننا نعيش واقعا في الحلم ، ففي النص (1) (تأتأت شقوق اللمس ) (في تجاعيدِ المسافاتِ المنهوكة ـــ طيفٌ يضيءُ أهدابَ القصائد و ........... / مرآةُ جثّةُ الحلمِ ../ تلتحفُ خطوطَ الظلِّ ) تتجاوز سرعة اللغة هنا سرعة الضوء و سرعة التفكير فلا يستطيع الفكر اللحاق بالصورة الا من خلالها ، ابدا لا يستطيع ان يتصور امرا اخر غيرها ، الا انه ليس تصور معنوي انه تصور لغوي انه حضور اللغة العظيم . و في نص (34)( وجعٌ أشيبٌ .... وكفٌّ عذراء ) ( ذاهلا يغرقُ الصمت في بخارِ السواقي ـــ بينما العشب يحكُّ ظهر شهيقَ سحابة الغَبَشاتُ لا تجفلُ فوقَ عيونِ القيظ ـــ لا نديمَ يشكو ظلمةَ تناثرِ الحلم ) هكذا اللون من اللغة نادر جدا لانه يحتاج الى تعالي على البوح و خروج يرتقي الهذيان القصدي و المعنى باللامعنى ، فلا يكون خلف اللغة شيء سوى اللغة .
4- الموسيقى
في هذه النصوص اشكال متعددة للموسيقى تبدا من الحروف الى الكلمات الى التركيبات الى الفكر الى الصور الى البوح ، الى الفضاءات ، كلها تصل الى نقاط التناغم و الاستجابة التناغمية في المتلقي ، و هناك وفاء كبير للموسيقى بانتقائية عالية للكلمات و التراكيب واضح وجميع النصوص و مفرداتها و كلماتها شاهدة على ذلك ، و مثالا على ذلك و مثله غير كما في نص (2) (على الرصيف ترسمُ حيرتها) (ظلالها تتكدّسُ في إزميلِ الوحدةِ ../ دائماً تتجهّمُ بوجهِ قصائدها كمْ إنزوى صوتها خلفَ النافذةِ ../ يهمسُ ..../ يا لغربةِ الأحلام ! ) الموسيقى هنا ظاهرة بل تتجلى على مستوى الحروف و على مستوى المفردات و على مستوى التجاور المفرداتي و على مستوى التجاور الجملي ، و على مستوى البوح و البيان و التوصيل و الحكاية ، و الصور و المعاني ) .
5- الصور
الصور من حيث المجال فانها متسمة بالوصف و الحكاية و الاخبار ، و من حيث التركيب فان المجازية العالية و الموسيقى العالية تجعل من هذه النصوص عالما غنيا جدا ، و لشدة سرعة الكلمات فان هناك ميلا غريبا للغة نحو الانعتاق و التطاير في فضاءات لا متناهية
و اما من حيث المحتوى فاننا امام عالم لا ينتهي من البناءات الجميلة ، حيث كم هائل من الثنائيات الارادة و العجز ، الياس و الامل ، و الفرحة و الغصة ، عالم من الخلاص ،و الرغبة ، وسط عالم من العجز و الخوف هي محور كثير من الصور ، ففي نص (2)( على الرصيف ترسمُ حيرتها) ( حينَ يكونُ الزمن هارباً ../ منْ ثقبِ إبرةٍ ../ وتجلسُ المتاهات في فوّهاتِ البنادقِ ../ ينبغى أنْ نهاجرَ في عوالمِ الدهشةِ ) و فيه (وإذا إعشوشبَ الربيعُ بعطرِ الخوفِ ـــ ستنبتُ الجماجمُ على ضفافِ الخريف ، وإذا الشطوطُ غادرتها عوائلُ الأزهارِ ـــ فلا عودةَ للنبعِ يتعطّرُ بالطينِ )

ابحاث في لغة ( وجع اشيب ... و كف عذراء ) للشاعر كريم عبد الله 11139794_864434606952249_1864170284_n
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://solafemanmsarweh.yoo7.com
 
ابحاث في لغة ( وجع اشيب ... و كف عذراء ) للشاعر كريم عبد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من خلف الحدود / كريم عبد الله
» من خلف الحدود / كريم عبد الله
» ( الرؤيا التصورية في ذهنية فكرة النص ) نص ( حدود الأمنيات ) للشاعر قاسم وداي الربيعي/ عباس باني المالكي
»  نكّروا الأنتظارَ بــ أرشفةِ المكائد / كريم عبد الله
» كلمة عن ديوان كريم عبد الله ّ تصتويرك تستحم عارية وراء ستائر مخملية "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سلاف ..منتدى الشاعرة إيمان مصاروة . :: الفئة الأولى :: إيمان مصارة / سيرة إبداع وعطاء متجدد :: إصدارات الشاعرة :: دراسات عن الشاعرة :: جديد نشاطات الشاعرة مصاروة :: صورٌ للحظات موشومة في الذاكرة :: شهاداات تقدير وأوسمة مهداة للشاعرة :: من إبداعاتكم-
انتقل الى: