هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى للتعريف بكتابات الشاعرة والباحثة المقدسية إيمان مصاروة وللمشاركة الفاعلة في الساحة الثقافية العربية بكل ما هو جديد في مجالات الأدب والبحوث العلمية .
موضوع: حوار مع الشاعرة لصالح وكالة عرار الأربعاء أبريل 29, 2015 11:00 pm
-الشاعرة إيمان مصاروة أشهرت ديوانك سلاف في الأردن ، لماذا تم اختيار الأردن لحفل الإشهار وماذا تضمن ديوانك وهل كان تم إجراء دراسات نقدية عليه؟
نعم لقد تم وبحمد الله إشهار ديواني العاشر سلاف بالمكتبة الوطنية في عمان في أل 22\4 \2015 بناء على دعوة رسمية من المكتبة الوطنية في الوقت الذي كنت أنتظر توقيعه في رام الله بمقر بيت الشعر الفلسطيني حيث أصدر عنه . وهذه ليست المرة الأولى التي أوقع فيها ديوانا بالأردن كنت وقعت في مأدبا ديوان دموع الحبق في العام 2012 والصادر عن صالون سمو الشيخ صقر ألقاسمي وبدعم من الشيخة هند ألقاسمي و"هنا وطن "الصادر عن دار فضاءات في العام 2013 والذي وقع في رابطة الكتاب ضمن مهرجانها السنوي. قمت باختيار الأردن لعدة أسباب أولها ذاك الانسجام الثقافي الروحاني والضفة الأخرى من الحضور في الساحة الأدبية العربية والجغرافية، خاصة وأن العشرات من المبدعين في الأردن على اطلاع مباشر ومن متابعي إبداعاتي وجمعتنا عدة لقاءات ثقافية بعدة مواقع في منتديات رسمية وأخرى ثقافية تعنى بكل ما هو إبداع عربي ومحلي دون تحيز أو تميز . سلاف هو الديوان المختلف بين إصداراتي الذي احتوى 200 ومضة شعرية والتي أظهرت الذات وألمها وحزنها مرورا باكتشاف الواقع وإعادة تشكيله والومضة هنا شبيهة بالفلاشات التي تحتوي عمق الدلالات الشعرية والفنية والسردية النازفة روحانيا. كان د. عماد الضمور دكتور النقد في الأدب الحديث قدم دراسة نقدية شاملة للديوان في حفل التوقيع والتي نشرت بعشرات المواقع الالكترونية والورقية كان آخرها في جريدة الدستور الأردنية وقام عدد من الأدباء العراقيين بكتابة تعقيبات نقدية تحليلية نشرت في مواقع الكترونية عديدة .
- كرمت الشاعرة إيمان مصاروة ورصيدك من التكريمات كبير جدا لنشاطك الملفت للانتباه ، ومن تكريماتك كانت من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، هل لك أن تحدثي جمهورك عن ذلك؟ لا شك ان تكريم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حفظه الله له خصوصية، وأن تكرم في وطنك هو الوسام الحقيقي لهذا الجهد الإبداعي الكبير حيث عبر لي عن تقديره لإبداعاتي متمنيا لي المزيد من العطاء، واسمح لي أن أنثر هنا بضعة أبيات فيها أعرب عن شكري للفتة التي جاءت من الرئيس أبو مازن مشكورا حفظه الله .
ماذا أقولُ وهل لقولي شافعُ..........بربى الجمال ستستشارُ مسامعُ ما كلُ قولٍ في الشفاهِ مُنَمقٌ........يروي الشعورَ إذا روتْه روائِعُ من رامَ مجداً في الدُنا لا ينثني ....فليروِ ما روتِ اليقينَ مدامِعُ لا شكرَ يَجزي في المكارمِ مُكْرِماً....فالصمتُ يشفي إن دهَتْهُ نوازِعُ
- من اقرب لشاعرتنا القصيدة ام الخاطرة ام الدراسات ، وكيف توفق بين ذلك وكنت أنجزت العديد من الدراسات ومنها عن الشعر والأدب ، هل تحدثنا ايمان عن ذلك.
الشاعر إنسان يتأثر بما يدور حوله من مشاهد الحياة ويبعث فيها روحه لتقطف من صورها ومشاهدها ما طاب منها وما أوجع فيعيد رسمها كما يراها وكما تتسلل لعاطفته وموهبته الشعرية أو الإبداعية المختلفة . وهذا يفتح آفاقا أكبر تفوق الشعر والوصف لتصل إلى التحفيز نحو المشاركة الحقيقية في اتجاهات أدبية أخرى من شأنها أن تترك بصمة للشاعر الإنسان، وربما تضيف للواقع أشياء أخرى تخدم المجتمع وتسهم في إنجاح مسيرتنا القومية وتخفف من معاناة البعض، لا سيما ونحن نقبع تحت قيد الاحتلال وقهره الذي يستدعي أن نواجهه بكل ما أوتينا، فالكلمة لا تقل أهمية وحرصا على الوطن من السلاح في الميدان فكلنا يناضل بطريقته. وكل ما أنجزته من دراسات وإن كان متعلقا بالشعر والأدب فهي دراسات علمية هادفة حاولت من خلالها إيصال حقائق غابت عن القارئ العربي وأحيانا المحلي فيما يتعلق بوضع مدينة القدس ونحن في أشــد الحاجة إلى الالتفات إلى ما يعانيه الفلسطينيون ،و لم يرد في تاريخ العرب محنة أشد ضراوة وأطول عمرا وأكثر عمقا من محنة القدس، فقد أثارت مشاعر الأدباء والشعراء في مختلف بلاد العروبة والإسلام على مر الوقت، فخلفوا لنا تراثاً أدبياً ضخماً في أحداثه، يتسم في معظمه بصدق القول والانتماء ؛ وحرارة الأداء، وروعة التصوير.
وليس هذا بالكثير على قدسنا ؛أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ملتقى الأنبياء، وبوابة الأرض إلى السماء. ولما تشغله القدس من مكانة دينية في الأديان السماوية الثلاثة، وما تتعرض له من تهويد وتغيير لملامحها التاريخية، بفعل السلطة السياسية المُحتَلَة للأرض والإنسان الفلسطيني، و ما نتج من متغيرات القضية الفلسطينية وتحوّلاتها المتعدّدة، بحيث بدأت القدس تأخذ حضورها النسبي في الإنتاج الشعري العربي، وإن ظلّ هذا الحضور محدوداً كماً وكيفاً . من هنا هذا كانت هذه الدراسة محاولة مني للإسهام ببصمة أدبية نتوج بها جبين القدس ببعض ما تستحقه منا ولا سيما وأني فلسطينية الروح والهوية.
- كيف تجد شاعرتنا الحراك الثقافي في فلسطين بشكل خاص والوطن العربي ؟
أستطيع القول أن الحراك الثقافي في فلسطين لم يشهد له مثيل من قبل فالساحة الأدبية مزدحمة جداً بالطاقات الفكرية والثقافية ولا سيما الشعرية والأدبية على وجه الخصوص التي تعتبر أساس المشهد الأدبي الأصيل عند مجتمعاتنا العربية ، ولكن تبقى هناك حاجة لايجاد مشاهد فكرية أخرى تساير حركة التطور الحياتية في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة. أما المبدع فهو حامل رسالة، وأعتقد أن الشاعر مطالب بالمساهمة في خلق مجتمع مثقف وحضاري قادر على خدمة ذاته وخدمة الآخرين وخلق واقع أفضل لهم. وها نحن نرى المهرجانات والندوات والمعارض المحلية والدولية والعدد الكبير من المبدعين الذين لم يظهروا الا بالسنوات الأخيرة والحافز هذا المشهد الثقافي الذي فيه من الزخم ما يليق بتطور الحركة الإبداعية وما موجود بفلسطين موجود بالدول العربية الشقيقة .
- قصيدة أو خاطرة قريبة على قلبك تهديها لجمهورك في عاشقة الصحراء وعرار؟ سبق وقلت إن الشاعر إنسان يتأثر بما يدور حوله من مشاهد الحياة ويرسم ما طاب منها وما أوجع ودعني أقول كل ما كتبت له وقع خاص على قلبي ووجداني إلا إنني أختار قصيدة أهديها للجمهور في عاشقة الصحراء وعرار. . وسَتُقبِلينَ
وسَتُقبِلينَ كما أرى وتقبلينْ مرارتي مابينَ أحـــداقي وقولي والهوى سرٌ دفين وستحتسينَ الشايَ في مقهىً بناصيةِ الفؤادِ مهيئاً للعاطلينَ عن الغيابِ عن الحضور تُقَبلينَ أنينهُ شوقاً بما ملكت شفاهكِ من شغفِ وستعزفينَ اللحنَ مراتٍ قبالةَ عطرة كيما تكونَ له الحياةِ القادمة وستقرئينَ لبعضِ عشاقِ الرؤى تتأملينَ بقيتي تلك التي علقتْ بكوبِ الشاي ذاتَ لقاء يا نفسُ ضاعَ المنتهى وأضعتني فمتى يكون تكونُ لي بعضُ الحروفِ قلائدٌ من ياسمين الشوق بعثرَ بعضهُ كيمامةٍ ضلت طريقَ الروحِ في الظلمات أنهكها الرحيلُ فتشتهيه ويشتهها لم يشأ قلبانِ بعد البعدِ ان تحيـــى هنـــاكَ ضلالةُ البؤسِ المحملقِ في الغيابِ فيزدريهِ العمرُ يمتصُ الغيابَ من الرؤى لم تلتقِ الشفتانِ والتقتِ الرياحُ كصرصرٍ لم تبقِ للذكرى سواي أيا أنـــايَ الراحلةْ صوغي لهُ قـــدراً يجمله اللقاء ودثريهِ كغـــائبٍ . يمضي إليك بأولٍ كان الأخير
- إلى أي مدى تشعر الشاعرة بالاقتراب بين ما تكتب وما تشعر به؟
الشعر ينقلنا من عالم مادي محدود إلى مستوى الإدراك الفني والوجداني والرمزي، وربما هنا أجدني الإنسانة والعاشقة للوطن والقضية، ولا يكتب الشاعر إلا إذا أخذته روحه إلى مواطن اللذة والمتعة الفنية لا سيما حين يعكس مكنونات النفس ويجسد القيم الروحية السامية كالحرية والحب والجمال.
- هناك من الشعراء يندم انه نشر قصائده في ديوان ، حيث يرى ان تجربته الأدبية نضجت أكثر في السنوات مع بعد صدور الديوان ما تعليقك على ذلك؟
- لكل شاعر إبداعاته التي يملؤها بمكنوناته ونظرته للكون والحياة والناس من حوله والظروف التي أثرت في بناء شخصيته الإبداعية على الصعيد النفسي والعاطفي والفكري، أضف الى ذلك تلك الظروف المثقلة بالهموم والتضحيات والصمود أمام الظروف ورسم ما يليق بالتجربة . ولا أخفيك كلنا نبدأ بحروف بسيطة وتتطور تجربتنا مع مرور الزمن والتثقيف الذاتي وعمق التجربة الحياتية لتصبح جزءا من احترافية الإبداع، أما بالنسبة لي لو قدر لي أن أعيد طباعة ما نشرت بالتأكيد سأعمل على تطوير نصوصي وإعادة العمل على فكرتها دون التنازل عنها .
- كيف ترين القصيد العربي المعاصر؟ الساحة الأدبية مزدحمة جداً بالطاقات الفكرية والأدبية ولا سيما الشعرية التي تعتبر أساس المشهد الأدبي الأصيل عند العرب ومنذ القدم ، ولكن تبقى هناك حاجة لإيجاد مشاهد فكرية أخرى تساير حركة التطور الحياتية في جميع المجالات، • حيث كان الموشح أول ثورة للانقلاب الحقيقي وإدخال الحداثي الشعري على هذا النوع الإبداعي وكانت البداية الحقيقية على هذه الثورة في القرن التاسع عشر وقد دعا الشعراء والنقاد إلى ضرورة تجديد الشعر العربي ليلاءم العصر ،"و تنوعت أشكال القصيد بين الشكل التقليدي ، والشعر المرسل ، والنظام المقطعي ، وشعر التفعيلة ، وقصيدة النثر وسواها ، وكان لا بد من أن يتغير الشعر ورسالته لتغير نمط الحياة والتطور الخطير الذي حدث في عصرنا" (وهذا تأكيد على ما جاء في دراسة الباحث الأديب محمد عباس محمد عرابي) # والقصيد بأشكاله لا ينفي ثورة التجديد الحاصلة في الساحة الشعرية العربية حتى على قصيد العمود بما يتلاءم مع التطور والتسارع الحياتي فمن الشعراء من حاول الترميم في العروض التقليدية واستبدالها بما هو فنيا جديد إضافة إلى أشكال إبداعية أخرى، وكانت الثورة الحقيقية بالخمسينات مع قصيدة التفعيلة أو ما يطلق عليه الشعر الحر ومن أهم رواده نازك الملائكة وبدر شاكر السياب ومحمود حسن إسماعيل واحمد عبد المعطي حجازي وأمل دنقل وآخرون ولا بد من ذكر قصيدة النثر والومضة والنص المفتوح في النهاية كلها أشكال إبداعية لا تنفي أن أساس الشعر القصيد العمود . - هل تميل شاعرتنا في كتابتها للشعر العمودي ام الحر، وأي منهم اقرب إليها في نظم الشعر؟ - اعتقد أن كتابة القصيدة غير مشروطة . هي تخرج بتلقائية وتحدد مسارها فنيا .
- سنعلن قبل الحوار وكذلك من خلاله تكليفك بتشكيل مجلس إدارة فرع فلسطين لجماعة عرار للأدب والثقافة والشعر العربي والنبطي والشعبي ورئاسته ، وبعد اطلاعك على التعليمات التنفيذية للجماعة من أهداف وغايات هل لك أن تعبري عن انطباعاتك حول ذلك؟ بداية بودي شكر مؤسسة عرار على هذه الثقة الغالية وأخص الشاعر الكبير ورئيس مجلس إدارة الجماعة للمؤسسة موسى الشيخاني ولا بد أن يكون عملنا هنا بفلسطين مميزا من خلال هذه المؤسسة الداعمة للإبداع العربي العربي وذلك لطبيعة ما يعانيه هذا الشعب المبدع الخلاق وان شاء الله أكون قدر ثقتكم.
- الإعلام الثقافي الالكتروني ودوره في ابراز الشاعرة ، كيف تجدين اداء المؤسسات الثقافية من صحف ومواقع الكترونية بهذا الشأن؟
ولا بد من رد الجميل لمواقعنا الالكترونية بكلمة شكر وتقدير وللقائمين عليها ولولا ذلك لما كنت اليوم بينكم ومعكم نعمل على رفع المستوى الإبداعي والتواصل الثقافي ضمن منظومة الإبداع العالمي في قرية صغيرة لا تفصلها الحدود وما كان لي في هذه المواقع كغيري من المبدعين حيث نلت ما يليق بإبداعي واسمي مما زادني قناعة أن المشوار لا زال طويلا أمام هذا الكم الكبير من الحراك الثقافي العالمي والعربي تحديدا .
كلمة أخيرة أوجهها لرواد مؤسسة عرار وللقائمين عليها شكرا لهذا اللقاء الذي أضاف لي المزيد من المعرفة والحضور من على مواقعكم وصفحاتكم وكلي أمل أن أكون دوما في مستوى هذا الحضور والتميز .