على صدرِ الكلماتِ ... همسُ الرحيق
كريم عبد الله
على صدرِ الكلماتِ أغلقتُ شكوكي ../ أفصّلُ منْ همسِ الرحيقِ قميصاً ../ أغطّي هذا العشق بأهدابِ الخجل
تتوارى طبولي مثقلةً مصلوبةً تظلّلني ../ أغزلُ حولَ اسوارِ الشفتينِ شرنقةَ الجذب ../ أسحبُ خيوطَ ذهولي منْ وراءِ قرنفلها
أدلو قدحي أرتشفُ صباحاتها المعطوبة ../ لعلَّ طائر السعدِ يأتي بكحلِ ثكناتها ../ أو تحتسي بعضاً منْ غوايةِ نصوصٍ مفتوحة
يتقطرُ نثيثُ المفاتنِ ناضجاً على شقوقِ اللهفةِ ../ صاخبةً في قفصِ السنينِ أمنيةً عذراء ../ ترسمُ حروفها فأساً تنبشُ الذكريات
أُوزّعُ النهارات الباقية بلا شروطٍ ../ على شيخوخةِ بيارقي تنحني خشخشة أزرارها ../ ينبثقُ صوتها كــ طوفانٍ في مزاميرِ التيه .......
صورٌ مكدّسةٌ في حقيبةِ أحلامٍ مؤجلةٍ ../ يسرقُ ملامحها صمتٌ يحتضنُ فجراً مكسوراً ../ يهبطُ منْ علياءِ أروقتها ألبوماً يفطمُ مخيلتي
يهتاجُ نصفها المتأجج في نقيعِ الشهقةِ ../ والباقي البعيد يربضُ نواجذُ تنهشُ أعشابهِ ../ تيجانها الغافيةَ فوقَ راحتيَ قد تستفيق
وتلمّلمني .....
يشاكسني هلعاً مبتوراً فوقَ أرصفةِ السطور ../ الأفكارُ المعجونةِ بشذا ضحكتها ترمّلني ../ تتسلّلُ تتعلّقُ باسلاكٍ عائمةٍ في صخبي
كلَّ النساءِ لو أغلقنَ نوافذَ الآفاقِ ....../ لتهدّلتْ لذائذها تستبيحُ إصفرارَ أوراقي ../ وأسترسلتْ الأحلامُ ضاحكةً على خناجرِ صمتها
تدفعني الخيبات أبعدَ منْ مجونٍ يتملّكني ../ الى الشبقِ المرتجَّ في خاصرةٍ تسرقُ شعري المتلبد ../ وكــ فقاعةٍ تحتضرُ يفقأُها عودَ ثقابِ أعمى .../ ........... تُنهي مسلاّتٍ شائخةٍ في هاتفٍ أبكم
كريم عبد الله