سلاف ..منتدى الشاعرة إيمان مصاروة .
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى للتعريف بكتابات الشاعرة والباحثة المقدسية إيمان مصاروة وللمشاركة الفاعلة في الساحة الثقافية العربية بكل ما هو جديد في مجالات الأدب والبحوث العلمية .
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

منتدى الشاعرة الباحثة إيمان مصاروة يرحب بكم

>القدس في الأعمال النثرية الفلسطينية بعد أوسلو "
قريبااااا ان شاء الله

اللفظ في الخطاب النسائي الفلسطيني "منى ظاهر نموذجا " قريبااااا
رسميا :إيمان مصاروة ممثلة للمنتدى الأوربي العربي للإبداع والفنون في القدس

 

 البعد التراجيدي والفعل اللا توافقي في الكتابة الشعرية المعاصرة ) دراسة لغوية حول قصيدة ( نداء ) للشاعرة الفلسطينية القديرة إيمان مصاروة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 184
تاريخ التسجيل : 14/02/2015

البعد التراجيدي والفعل اللا توافقي في الكتابة الشعرية المعاصرة ) دراسة لغوية حول قصيدة ( نداء ) للشاعرة الفلسطينية القديرة إيمان مصاروة Empty
مُساهمةموضوع: البعد التراجيدي والفعل اللا توافقي في الكتابة الشعرية المعاصرة ) دراسة لغوية حول قصيدة ( نداء ) للشاعرة الفلسطينية القديرة إيمان مصاروة   البعد التراجيدي والفعل اللا توافقي في الكتابة الشعرية المعاصرة ) دراسة لغوية حول قصيدة ( نداء ) للشاعرة الفلسطينية القديرة إيمان مصاروة I_icon_minitimeالسبت مايو 16, 2015 2:47 pm

على طاولة القراءات الثلاث
-
-----------( البعد التراجيدي والفعل اللا توافقي في الكتابة الشعرية المعاصرة )
دراسة لغوية حول قصيدة ( نداء ) للشاعرة الفلسطينية القديرة إيمان مصاروة


------------------( الناقد / هاني عقيل / العراق / واسط )-----------------------------

البعد التراجيدي والفعل اللا توافقي في الكتابة الشعرية المعاصرة ) دراسة لغوية حول قصيدة ( نداء ) للشاعرة الفلسطينية القديرة إيمان مصاروة 10378275_1542604339356685_7555117218035193359_n
-
..................................................................................................................
إن إيجاد مصطلح يعبر عن البعد التراجيدي وألا توافقي في الكتابة الشعرية مهمة شاقة فمن الملاحظ اْن مصطلح الفعل اللا توافقي التراجيدي اْقرب بكثير من المصطلحات الأخرى والتي بإمكانها التعبير عن حالة عدم التوافق وعدم الاْطمئنان لما يكتب والبحث عن الميل الشعري الذي يرسو بدلالة تتحول دائما إلى رؤية الأشياء من وجهة نظر مأساوية ومن ثم عدم قبول الأحداث والمعاني والأشياء كدلالات توافقية والتي تعبر عن الحس والوعي الجمعي,ففعل اللا توافق في زاوية من زواياه هو عدم الملائمة مع الكيفية التي يستخدم بها اللغة,فكان هذا المصطلح الذي يعبر بعمق عن هذه الحالات.وما تحتويها من غموض في أدوارها وفي هيمنتها على الخطاب الأدبي المكتوب والخطاب المباشر للإنسان وقوتها التطويقية للكتابة الشعرية ,والسؤال الذي ظل كامنا لدينا هو سؤال يتعلق بالتنظيم اللغوي والفني والفلسفي لهذا المصطلح وقوتها في تحويل اللغة المألوفة أي اللغة المكتوبة إلى لغة شعرية وفنية ,واْعتقد اْن مصطلح الفعل اللا توافقي لا تنتهي دلالاتها وأدوارها فقط في تنظيم اللغة وفي تركيبة المعنى,بل لها اْدوار خفية من الممكن اْعتبارها بعد كشفها ادوار شمولية في لغة الكتابة توصلنا الى حد خفاء اللغة
اذا تتركز وتتلخص البحوث على الاْوجه الخفية لمصطلح الفعل اللا توافقي وأدوارها على إمكانية هذا المصطلح من احداث مفارقة فلسفية ولغوية وشعرية على القراءات النقدية ,وباْختصار اْشد ,التاْمل في اْمكانية الجري وراء التجديد الشعري,واْعتبار هذه المفارقة الفعلية الاْختلافية كمعيار فكري-لغوي لحداثة اللغة الشعرية وفي اْطار سطوتها التنظيمية في تحويل لغة الكتابة إلى لغة شعرية مشبعة بالفكر والفلسفة وبالبنية الخفية ,ومن جانب تطبيقي إمكانية اْعتبار تلك القراءات كنظام للتحول اللغوي وأبعادها المفتوحة *
---------------------------------------------------------------------------------------------------( النص )
نداء ....
يا صاحبَ الوجْهِ الملثَّمِ بالخفايا والضبابْ
يا أيها الشّبحُ الملفّعُ بانعكاساتِ السّرابْ
يا منْ رسمْتَ لنا المصيرَ وراءَ عتْماتِ الحجابْ
أقدارُنا أوْصدّتَ خلفَ قلاعِها مليار بابْ
فاذا سألتُكَ عن مصيري...يا ترى هل منْ جوابْ
.
-----------------------------
يا واهبَ الوعدِ المقمّطِ بالمآسي والشّجونْ
اليومُ أنتَ..وأمسُ أنتَ..وأنتَ أنتَ فمنْ تكونْ؟؟
ناصرْتَ أعداءَ القضيّةِ حاملاً سيفَ المنونْ
وصفوا الضّراغِمَ في النّضالِ بأنّهم لمخربونْ
طلابُ حقٍّ نحنُ لا نرضَ الهَوانَ ولنْ نهونْ
.
-----------------------
بالعلمِ غُصّنا في بحارٍ سُجّرتْ أمواجُها
وهناكَ منْ أعماقِها عدْنا بخيرِ كنوزِها
والأرضُ جبناها وأخرجنا هويّة غورِها
سفنُ الفضاءِ علتْ بنا نغزو السّماءَ وفلكَها
لكنّْ طلاسمَكَ انحنينا عندَ حلّ رموزِها
.
-------------------------
أرنو بأحلامي إليك مجاوزاً أفُقَ الوجودْ
ما شكْلُ أيّامي ؟ عساها مِثْلَ روضاتِ الورودْ
ما كنهها؟؟يا ليتها منْ نسجِ أنوارِ الخلودْ
فأنا فتاةٌ قد ولدْتُ وفي يدي أملٌ شرودْ
فمتى يعودُ أحبّتي وندكّ أسوارَ الحدودْ
--------------------------
.
وطرقْتُ بابَكَ في الأصيلِ وفي العشيّةِ والصّباحْ
ووقفتُ أنتظرُ الدّخولَ فلا انْفِراجَ ولا انْفِتاحْ
ماذا وراءَكَ يا غدُ؟هلاّ مسحْتَ لنا الجّراحْ
بلدي...فلسطيني...ثراها جفّ من طولِ النّواحْ
أفلا خرجتَ مناديا:_ الفجرُ لاحَ..الفجرُ لاحْ؟؟.
.
شعر
إيمان مصاروة
القدس
-----------------------------------------------------------------------------------------------
القراءة الاولى
يا صاحبَ الوجْهِ الملثَّمِ بالخفايا والضبابْ
يا أيها الشّبحُ الملفّعُ بانعكاساتِ السّرابْ
يا منْ رسمْتَ لنا المصيرَ وراءَ عتْماتِ الحجابْ
أقدارُنا أوْصدّتَ خلفَ قلاعِها مليار بابْ
فاذا سألتُكَ عن مصيري...يا ترى هل منْ جوابْ
ان استخدام الشاعرة ايمان مصاروة لأسلوب النداء وتكراره الاثر البالغ في وصف حالتها الشعورية عند مخاطبة الحاضر الغائب ذي الوجه الملثم بالخفايا والضباب
وروعة الوصف اذ هو شبح ملفع وراء عتمان السراب وصف دقيق مقارب لذهنية المتلقي
تواصل الشاعرة لهفة النداء ورسوخ الإيمان بالمنادى مما أضفى على اللوحة شعورا صادقا مقنعا وربط تينك النداء برسوخ الإيمان بالقدر وهو إيمان محتم واحتفاء الشاعرة بالعدد مليار دلالة على بلوغ الإرب في غاية الحرمان اذ هو قدر مستحكم
وتفجر هنا الشاعرة القديرة استفهام لا يراد به جوابا بل ينقلنا إلى إثبات ضبابية المصير لذياك المقاوم أبدعت الشاعرة الفلسطينية في استلهام أدب المقاومة بشكل واضح وهذا مما أضفى لدينا شعورا داخليا في استرجاع قولها الرائع ولأكثر من مرة ( فإذا سألتُكَ عن مصيري...يا ترى هل منْ جوابْ )
.
-----------------------------
يا واهبَ الوعدِ المقمّطِ بالمآسي والشّجونْ
اليومُ أنتَ..وأمسُ أنتَ..وأنتَ أنتَ فمنْ تكونْ؟؟
ناصرْتَ أعداءَ القضيّةِ حاملاً سيفَ المنونْ
وصفوا الضّراغِمَ في النّضالِ بأنّهم لمخربونْ
طلابُ حقٍّ نحنُ لا نرضَ الهَوانَ ولنْ نهونْ
.
يا أيها الملفع بانعكاسات السراب هاهو هنا يهب الوعد المكبل وهنا استوقفتني الدلالة البلاغية البيانية لمفردة ( المقمط ) لماذا استخدمت الشاعرة هذه المفردة وكان في وسعها استخدام المكبل عند التمعن في في عوالم القصيدة أكثر نجد أنها أفلحت اذ هي أرادت أن تقول أن ذلك الوعد ولد مكبلا وهذا لعمري حذاقة شعرية من شاعرة تتهجد اللغة بيانا بين أناملها الاسترجاع الزماني والرؤى التاريخية تتضح من خلال أزمنة متفاوتة في قولها ( اليوم أنت / وأمس أنت / ) وهنا روعة الابتداء بحاضرٍ تتلفح الشاعرة بلفيح رمضائه ومن خلاله تنطلق لذياك الأمس البعيد كيف لا وهي اجدات في تقديم الحاضر على الماضي وترمي أمام أبصارنا ذلك السؤال الذي لاجواب له نعم لا جواب له ( أنت فمن تكون ؟؟)
تقف الشاعرة مستنكرة من قدر ناصر أعداء القضية حاملا سيف المنون وتنتقل بلغة رشيقة هي من الروعة بمكان وصفوا الضراغم في النضال بأنهم لمخربون
ولن تتوقف الروعة فهي لديها أسلوبية التقديم والتأخير للجملة الاسمية فقد قدمت وأخرت في قولها طلاب حق نحن واصلها نحن طلاب حق اردات وبحرفية لغوية ان تقدم لنا الأهم بوصف هو من الأهمية بمكان في ادب المقاومة قولها طلاب حق
بعد ان قدمت هذه الفكرة بنت عليها فكرة المقاومة المطلقة ( لا نرضى الهوان ولن نهون ) ما أروع تكرار النفي بلا ولن لقد قلناها أكثر من مرة ان نصوص الشاعرة مصاروة تستحق أن توضع لها دراسات لغوية خاصة وعميقة
-----------------------
بالعلمِ غُصّنا في بحارٍ سُجّرتْ أمواجُها
وهناكَ منْ أعماقِها عدْنا بخيرِ كنوزِها
والأرضُ جبناها وأخرجنا هويّة غورِها
سفنُ الفضاءِ علتْ بنا نغزو السّماءَ وفلكَها
لكنّْ طلاسمَكَ انحنينا عندَ حلّ رموزِها
.
هنا انتقاله لم بعهدها ادبب المقومة اذ فيها استحضار إنساني واسع من خلال كوة العلم وتطوره في جميع المجالات من سبر أغوار البحار واستخراج كنوزها إلى غزو الفضاء وهي قطعا لا تقصد بلدها بقدر ما تشمل أقطاب الإنسانية جمعاء لرسم صورة موحدة من تضافر الجهود من اجل فك رموز ذاك القابع في الضباب ترابط معنوي وبنائي لغرض القصيدة وهذا ما يشعرنا بوحدة الموضوع رغم التنقلات الحادة في القصيدة
-------------------------
أرنو بأحلامي إليك مجاوزاً أفُقَ الوجودْ
ما شكْلُ أيّامي ؟ عساها مِثْلَ روضاتِ الورودْ
ما كنهها؟؟يا ليتها منْ نسجِ أنوارِ الخلودْ
فأنا فتاةٌ قد ولدْتُ وفي يدي أملٌ شرودْ
فمتى يعودُ أحبّتي وندكّ أسوارَ الحدودْ
هي هنا ترسخ أدب المقاومة النسوي وتؤسس له بعد تجربة فدوى طوقان
لكنها تجربة عميقة ومؤثرة وغير تقليدية وهذا ما عهدناه في شعر مصاروة
اذ هي تمزج تاملات امراة حالمة وتربط تلك التأملات بثيمة المقاومة المتجذرة وهي دك أسوار الخلود كم انت رائعة ومكينة
وفي خلا ذلك تتحفنا بطرح مجدٍ وتساؤل منطقي ما شكل أيامي ؟ عساها مثل روضات الورود ما اروع تلك الصورة فانا فتاة تصريح بجنس المقاومة بشكل واضح لان الشاعرة سرقت من نفسها فأنا فتاة قد ولدت وفي يدي امل شرود
وتئن وجعا لثكلى فقدت الأحبة فمتى يعود أحبتي لا لاجل علة خاصة آنية لدى الشاعرة بل من اجل هدف نبيل وهو ( وندك أسوار الحدود )
--------------------------
.
وطرقْتُ بابَكَ في الأصيلِ وفي العشيّةِ والصّباحْ
ووقفتُ أنتظرُ الدّخولَ فلا انْفِراجَ ولا انْفِتاحْ
ماذا وراءَكَ يا غدُ؟هلاّ مسحْتَ لنا الجّراحْ
بلدي...فلسطيني...ثراها جفّ من طولِ النّواحْ
أفلا خرجتَ مناديا:_ الفجرُ لاحَ..الفجرُ لاحْ؟؟.
.
عودة إلى ثقافة الأبواب الموصدة في البلد المحتل وطرقت بابك ما أروع هذه الواوات
وهي تنقلنا من صورة إلى أخرى من صدمة شعرية إلى دهشة أسلوبية
وعودة للاحتفاء بالزمان وطرقت بابك في الأصيل وفي العشية والصباح
ووقفت انتظر الدخول ولكن واسفاه لا انفراج ولا انفتاح إيقاع شعري داخلي وخارجي من الروعة بمكان انه نشيد الروح المقاومة لله درك من شاعرة
لم تقف الشاعرة عند الحاضر المعاصر للنكبة الآنية ولا الماضي الصريع بل تعدى طرحها الى المستقبل المجهول وقالت
ماذا وراءَكَ يا غدُ؟هلاّ مسحْتَ لنا الجّراحْ
وترصع القيدة بنهاية رائعة وتصريح باسم الوطن الحبيب المغتصب
وانزياح رائع لمحاكاة نضوب الدمع في مآقي النحيب لذياك الوطن المستباح
بلدي...فلسطيني...ثراها جفّ من طولِ النّواحْ
وتختم بصرخة مناضلة هزت كيان كل من نطق بها
أفلا خرجتَ مناديا:_ الفجرُ لاحَ..الفجرُ لاحْ؟؟.
-----------------------------------------------------------------------------------------------القراءة الثانية
الفعل ودلالاتها الشمولية في البنية الأسلوبية للتعبير
...................................................
داْبت الدراسات اللغوية باْعتبار الفعل الركيزة الأساسية لتكوين الجمل وأيضا كفعل لغوي ضمن التركيبات التنظيمية للغة الكتابة,,ودخل الفعل إلى النصوص الأدبية بالوصف هذا,وقد ركزت دراسات شكلانية وبنيوية على دراسة الفعل من حيث إمكانية خلق الإيقاع الموسيقي والشعري وتغطية كل مساحات اللغة من الناحية الصوتية . إلا أن الفعل له اْدوار مهمة اْخرى, بل لها هيمنة أسلوبية وتركيبة على اللغة بشكل عام من حيث المعنى والإيقاع ولكن الجانب المهم من دلالات الفعل هو فهمه كعملية خلق جديدة بعد اْكتسابها صفة فكرية وفلسفية ,وبذلك يكتسب الفعل أهمية فكرية وقواعدية وسيمانتيكية نذكر منها
-
1-نصوص القديرة إيمان مصاروة تحفل وبشكل رائع على دلالات فعليه فلسفية من الروعة بمكان اذ تشغل الجمل الفعلية مساحات واسعة من لغة الكتابة وبنية النصوص الدلالية,ولا نبالغ اْن قلنا ان الجمل الفعلية تغطي مساحة رؤيوية فضفاضة
ونجد ذلك في قولها
يا منْ رسمْتَ لنا المصيرَ وراءَ عتْماتِ الحجابْ
أقدارُنا أوْصدّتَ خلفَ قلاعِها مليار بابْ
فاذا سألتُكَ عن مصيري...يا ترى هل منْ جوابْ
-
2-نجد في قصيدة الشاعرة إيمان مصاروة الكثير من الجمل التي لا تحتوي من حيث القواعد على الفعل اْى الجمل الاْسمية والوصفيةلكنها ,تؤدي من حيث جوهرها الوظيفي دور الفعل,فعندما تقول( انا فتاة وفي يدي أمل ) إذ هي تسير نحو أمل مازال في يديها لكنه لم يتحقق اْن جوهر هذه الجملة الغير فعلية التغطية الفكرية لفعل التمايز.والتسمية ,أي قمنا بتميز اْسم وصفة شىْ معين.او قولها ( يا ترى هل من جواب ؟
يا واهبَ الوعدِ المقمّطِ بالمآسي والشّجونْ
اليومُ أنتَ..وأمسُ أنتَ..وأنتَ أنتَ فمنْ تكونْ؟؟
ناصرْتَ أعداءَ القضيّةِ حاملاً سيفَ المنونْ)
3- الشاعرة إيمان مصاروة تعشق في لغتها حركات فعلية نابضة داخل النص هذا إذا ما اْعتبرنا الجمل الاْسمية والوصفية نوع آخر من أنواع الفعل,فمن الممكن تسمية هذه الجمل بالجمل الفعلية التي تظل مستترة,تؤدي دور الفعل دون أن تجسد فعلا مباشرا اْو فاعلا ,ومن الممكن تسمية الافعال المباشرة بأفعال تعميمية من خلال طرح جملة من تساؤلات مفتوحة لا جواب لها
كما في قولها
ماذا وراءَكَ يا غدُ؟
ما شكْلُ أيّامي ؟
ما شكْلُ أيّامي ؟ عساها مِثْلَ روضاتِ الورودْ
ما كنهها؟؟يا ليتها منْ نسجِ أنوارِ الخلودْ
4- للفعل دلالات تخرج عن قواعد اللغة وتجسد حالة جديدة للمعنى , هدفها خلق الإيحاء أو الاْنطباع الذهني الخفي.بهذه الصفة سوف يكون الفعل البديل التام للفعل السطحي المباشر وفق دلالات النص لدى إيمان مصاروة ووفق أدب المقاومة إذ يأخذ منحى أخر مثال على ذلك الفعل ( لاح ) يأخذ لديها بعدا اخر ودلالة أخرى لرسم إيحاء ذهني لدى المتلقي مع الربط مع معنى دلالي مبتكر جديد للاسم ( الفجر ) وهي الثورة في قولها
بلدي...فلسطيني...ثراها جفّ من طولِ النّواحْ
وتختم بصرخة مناضلة هزت كيان كل من نطق بها
أفلا خرجتَ مناديا:_ الفجرُ لاحَ..الفجرُ لاحْ؟؟.
-
5- عند إيمان مصاروة ليس في الوجود ظاهرة أو تغير أو استعلام أو أخبار أو ا انطباع أو تعبير خال من جوهر الفعل الكل في حراك حركي وإيقاعي دائم وهذا ما يميز نصوصها عن غيرها
كما في قولها
(فلا انْفِراجَ ولا انْفِتاحْ /خلفَ قلاعِها مليار بابْ / لنا المصيرَ وراءَ عتْماتِ الحجابْ)
يا واهبَ الوعدِ المقمّطِ بالمآسي والشّجونْ
اليومُ أنتَ..وأمسُ أنتَ..وأنتَ أنتَ فمنْ تكونْ؟؟
ناصرْتَ أعداءَ القضيّةِ حاملاً سيفَ المنونْ
وصفوا الضّراغِمَ في النّضالِ بأنّهم لمخربونْ
طلابُ حقٍّ نحنُ لا نرضَ الهَوانَ ولنْ نهونْ
-
6-المتتبع لتجربة الشاعرة إيمان مصاروة يجد اْن الدلالات الخفية للفعل واقعة تحت تصنيفات لغوية مكملة للفعل المباشر اْى الوضعية الإنسانية والاْجتماعية والنفسية للإنسان عندما يكتب ,اْي اْن الفعل بشطريه المباشر وغير المباشر يندرج ضمن الوظيفة المعنوية والجمالية والفكرية والفلسفية التي يريد تحويلها وتسويقها في لغة الكتابة,
هذه الوظائف الفقهية والتنظيمية للغة الكتابة لدى إيمان مصاروة لها مكانات خفية في فكر الإنسان ووعيه,في اْسلوبه وكيفية تعبيره,وفي النصوص الأدبية وخاصة النصوص الشعرية تؤدي الفعل هذه الأدوار لخلق فكرة اللا توافق الفعلي التراجيدي,فالفعل الفكري واللغوي عندما يكون غير توافقي ,يعني ذلك اْنه ينقطع عن التجانس والملائمة ويكون في صراع مستمر مع المفاهيم السائدة وتكتسب الفعل اللاتوافقي,ميزة جوهرية الا وهي الميزة التراجيدية للفكر,وليس من العسير اْن نقيم اْحصائا سيمانتيكيا لبنية المعنى لدى الشعراء,لمعرفة حقيقة اْن كل الأفكار والأفعال اللا توافقية في نصوصهم لها ميزة تراجيدية,واْن الفعل المهيمن للجملة الشعرية لدى الشعراء قاطبة هو فعل لا توافقي تراجيدي,والشىْ الذي سيبقى بحاجة إلى التحليل في مستويات أخرى للغة الكتابة وفضاءاتها اللا توافقية التراجيدية,البحث عن بنية اللغة الخفية للمعنى بالعلاقة مع اللا توافق التراجيدي,ومن ثم تبيان التنظيم الدلالي لبنية الفعل اللا توافقي فيه
-
( وطرقْتُ بابَكَ في الأصيلِ وفي العشيّةِ والصّباحْ)
(لكنّْ طلاسمَكَ انحنينا عندَ حلّ رموزِها)
(أرنو بأحلامي إليك مجاوزاً أفُقَ الوجودْ)
(أفلا خرجتَ مناديا:_ الفجرُ لاحَ..الفجرُ لاحْ؟؟.)
--------------------------------------------------------------------------------------------
القراءة الثالثة
البعد التراجيدي الدلالي للنص
-------------------------------
جوهر البعد الدلالي التراجيدي في هذا المقطع يتواجد في الكلمات والجمل التي تحتوي (إرهاصات عن الوطن,,والاْستعمار,وأمجاد الأمة الضائعة ) فهي تنتج كل الأفعال النافية والتراجيدية للجملة الفعلية,اْعتقد اْن هذه الأبيات فيها خروج عن هيمنة وسلطة البعد ألاختلافي والتنا فري للفعل التراجيدي,اْنها مهدت السبيل للشاعرة في تصوير عالم ذاتي متهرىْ ,وواقع إنساني مأساوي,رغم انها غير محايدة في بنية المعنى وتسند جميع تأثيراتها التراجيدية والاْختلافية للجمل التي تسبقه,
يا واهبَ الوعدِ المقمّطِ بالمآسي والشّجونْ
اليومُ أنتَ..وأمسُ أنتَ..وأنتَ أنتَ فمنْ تكونْ؟؟
ناصرْتَ أعداءَ القضيّةِ حاملاً سيفَ المنونْ
وصفوا الضّراغِمَ في النّضالِ بأنّهم لمخربونْ
طلابُ حقٍّ نحنُ لا نرضَ الهَوانَ ولنْ نهون
اْن هذا النمط من التعبير الشعري هو نمط سائد في الشعر العربي والأوروبي بشكل عام,عندما يكدس الشاعر جملة من الأوضاع والحالات التراجيدية,اْو المعيشية اْو النفسية اْو حالات اْنبهارية وذاتية,يبقي القارئ مرتبطا بتطور المعنى وينتظر اْنتهاء المعنى لهذه الأوضاع ,ففي الجمل الأخيرة تكون المفارقة قوية على نفس القارئ عندما يقراْ جملة أعطت كل قوتها للجمل السابقة وكاْن وضيفتها تركز على توفير جو اْنشراحي واْنتعاشي للقارئ بدفعه للاْستشعار بالمفارقة و بجمل من الممكن وصفها بجمل محايدة إزاء الفعل ألاختلافي,وفي المقطع هذا جاءت كل الأفعال التراجيدية الاْختلافية واْنتهت مع هذه الكلمات الفجر لاح الفجر لاح
-
وطرقْتُ بابَكَ في الأصيلِ وفي العشيّةِ والصّباحْ
ووقفتُ أنتظرُ الدّخولَ فلا انْفِراجَ ولا انْفِتاحْ
ماذا وراءَكَ يا غدُ؟هلاّ مسحْتَ لنا الجّراحْ
بلدي...فلسطيني...ثراها جفّ من طولِ النّواحْ
أفلا خرجتَ مناديا:_ الفجرُ لاحَ..الفجرُ لاحْ؟؟.
.................................................................................................................
إيمان مصاروة شاعرة ينسج الغبش حروفها بضوع نسائم أيلول وتتراءى في نصوصها ملامح انسان مناضل يتعشق مداياتها الإبداع وترنوا حروفها إلى غدٍ جديد
تترسم خطاها ثرى الأجداد وتحاكي الأيام الثكلى لتنسج غلائلا من حروف على ضوء القمر شاعرة مكينة حريفة للغة بين أيديها تراتيل معابد ودبكات خزر
----------------------------------------------------------------------------------------
شكري وتقديري للنص الرائع ( نداء )
شكري وتقديري للرائعة ( إيمان مصاروة )
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------الناقد هاني عقيل / العراق / واسط ------------------------------------
------------------( السبت / 16 / 5 / 2015 )-
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://solafemanmsarweh.yoo7.com
 
البعد التراجيدي والفعل اللا توافقي في الكتابة الشعرية المعاصرة ) دراسة لغوية حول قصيدة ( نداء ) للشاعرة الفلسطينية القديرة إيمان مصاروة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دراسة لغوية حول قصيدة ( نداء ) للشاعرة الفلسطينية القديرة إيمان مصاروة / هاني عقيل
» توقيع ديوان سلاف للشاعرة إيمان مصاروة
» التأويل الدلالي لقصيدة (سُقوطُ المنافي) للشاعرة الفلسطينية أيمان مصاروة / مهند ذالب هاشم
» قراءة نقدية لنص (هاك الحياة ) للشاعرة أيمان مصاروة ( أستدراج الرؤيا في النص الشعري )
» السردية التعبيرية بين هاجس التجريب والممارسة الشعرية قراءة في قصيدة (النهر) للشاعرالدكتور أنور غني الموسوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
سلاف ..منتدى الشاعرة إيمان مصاروة . :: الفئة الأولى :: إيمان مصارة / سيرة إبداع وعطاء متجدد :: إصدارات الشاعرة :: دراسات عن الشاعرة-
انتقل الى: