Admin Admin
المساهمات : 184 تاريخ التسجيل : 14/02/2015
| موضوع: التأويل الدلالي لقصيدة (سُقوطُ المنافي) للشاعرة الفلسطينية أيمان مصاروة / مهند ذالب هاشم الأربعاء يوليو 01, 2015 1:50 am | |
| التأويل الدلالي لقصيدة (سُقوطُ المنافي) للشاعرة الفلسطينية أيمان مصاروة """""""""""""""""" الناقد مهند طالب هاشم سقُوُطُ المنافي ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, الشاعرة الفلسطينية أيمان مصاروة
سَقطت منافينا سقطْتَ بقربِها يا حرقةَ المشتاقِ يا وجعًا قضَى لم يُمهِلِ التاريخَ والأحياءَ لم يُبقِ الخطابَ مُوارَبًا في الليلةِ الحمقاءِ يسري من ضياءِ الثورةِ الحمراءِ ما يُفشي الحقيقةَ في انتكاسةِ قاتلٍ لم تَشفِهِ الأيامُ والأوهامُ مِن نارٍ تُقيّدُ في المدى إبصارَه يا لوعةَ العربيِّ مَنفياً أَجيبي لهفتي قد فاض نيلُ اللهِ واهتزّت له الأقصى وناجاهُ الفراتُ وأيقظتْني من لهيبِ أتونِها تلك الحرائقُ يا دمشقُ أما لحزنِكِ من غيابٍ يا طفولتَنا البريئةَ في رِواقِ الياسمينْ سَقطت معانينا ولم تسقُطْ أميّةُ في حوارِ الموتِ يا ربّاهُ هل حيٌّ قتيلٌ لم يَعُدْ يَشقَى بقولِ الحقِ في وجهِ المغولِ ليُعلِنَ العصيانَ مَيْتاً لا يزالْ فالرومُ أَعلنتِ العداءْ والفرسُ أعلنتِ العداءْ والعابدون العجلَ قَبْلاً أعلنوهُ وأهلُ يعربَ في خفاءْ لا لن تموتَ عروبتي فالحيُ باقٍ يعتلي صمتَ الضلالةِ يَنتشي سيفًا ليُشهِرَ غضْبةَ العربيِّ يحيَى من رُفاتِ المستحيلِ ومن عناق الأمنياتِ ومن دُهيماءِ الفصولِ ليقتفي أثرَ الخلودِ بما روتْهُ الروحُ في ليلِ الثعالبِ يكتبُ المجدَ المؤثّلَ بالرصاص ِوبالرصاصْ سنعودُ للصحراءِ يكتبُنا بنو الشعراءِ نصراً قد تجلّت روحُه للياسمينْ . """"""""""""""""""""""""" العنوان ( سقوط المنافي ) عنوان ذا فنتازيا خيالية عنوان رمزي مكثف , يحمل دلالات متشظية واسعة , تحتمل كثير من التأويل , بقدر سعة المتلقي , وحجم ادراكه ," سقوط" /فاعل من سَقَطَ / سُقُوطُ الأَمْطَارِ : هُبُوطُهَا /سقوط الحَقّ : ( القانون ) زوال الحقّ من يد صاحبه لأنّه لم يستعمله في مدّة معيَّنة ؛ كسقوط حقّ المحكوم عليه في استئناف الحكم إذا لم يستأنفه في الآجال الموقوتة قانونًا , "المنافي" / مَنَافِي ( اسم ) : جمع مَنفى / المَنْفَى :: اسم مكان من نفَى : مكان إقامة المطرود من بلاده ، مكانُ النَّفْي/ إذاً السقوط والمنافي أشتركا في هذا العنوان كواجهة للنص يقدمان لنا عتبة أولية وثيمة مهمة في القصيدة , نلج من خلالها الى مغاليق النص , ونتوغل في دلالاته وإيقاعاته وصوره الشعرية , طالما كان العنوان مفتاح أمين لقفل النص , حيث ان النص بدون عنوان كالثوب بدون جسد ؟ والى هنا ننتقل من مرحلة العتبة الأولى للقصيدة لندخل العتبة الثانية وهي النص ذاته .
""""""""""""""""""""""""""""""""""" سَقطت منافينا سقطْتَ بقربِها يا حرقةَ المشتاقِ يا وجعًا قضَى لم يُمهِلِ التاريخَ والأحياءَ لم يُبقِ الخطابَ مُوارَبًا في الليلةِ الحمقاءِ يسري من ضياءِ الثورةِ الحمراءِ ما يُفشي الحقيقةَ في انتكاسةِ قاتلٍ لم تَشفِهِ الأيامُ والأوهامُ مِن نارٍ تُقيّدُ في المدى إبصارَه
"""""""""""""""""""""""""""""""""
الشاعرة أيمان مصاروة , تدعونا في هذا النص لنتوغل معها في صورة هذا العالم الذي تراه جلياً قد ارتسم في خيالها المتخم بالصور , انها تدلنا على جانب ما تراه ,هنا دلالات ذات معاني مركبة مثل (( منافينا )) إذ لم تقل منفاي ؟ بل منافينا , بصفة الجمع , انها تستخدم دلالات معرفية تتوسع في دواّلها وتستدل بالتصريح والأخبار والتقريرية , حيث يكون واقع المحاكاة واقع مشترك , بين الشاعرة والمتلقي , وهذا يعطي لنا انزياح أيديولوجي يقسم المعنى بين النص والشاعر ويربط أواصر العلاقة بينهما , " سقطت منافينا " سقطت بقربها " وهنا نجد تفرع آخر للمعنى , نريد معرفة المنافي الساقطة ؟ لمن كانت ! , ولماذا سقطت الشاعر بقربها ؟ اجزم ان المنافي هي الغربة التي يعيشها شعب الشاعرة بيئتها التي تعيش فيها , فحجم المعاناة مشترك للجميع ,. لم تكن الشاعرة وحدها من تعي المعاناة ؟ الجميع يعيش هذه المعاناة , لكن الشاعرة تعيشها بنوع آخر , نوع شعري اكثر توهجاً واقوى ألماً فالمنافي هي اوجاع الناس اوجاع شعب مغرّب في وطنه مضطهد مستمر بمعاناته من سنينٍ طويلةٍ , وحين يتوهج هذا الاغتراب وتزداد المعاناة وتطول المدة يذبل الأنتظار كورقة يابسة في الخريف , تسقط , هكذا سقطت منافي هذه الأمة وسقطت الشاعرة قرب منافي شعبها وامتها , انه الحسّ العميق في الذات التي ادمن لفترة طويلة آلامها واحزانها , التي تتشارك بها مع امتها المظلومة . ((يا وجعًا .. قضَى لم يُمهِلِ التاريخَ .. والأحياءَ لم يُبقِ الخطابَ مُوارَبًا .. في الليلةِ الحمقاءِ )) تجد الشاعرة أيمان مصاروة في الشعر سمات انسانية وهموم فردية لعالمها المحيط بها والتي هي ليست فردية بمعنى شخصية , بل بمعنى كل انسان من هذا المحيط الذي تعيش فيه , وضمن سياق الصراع الطويل , حيث يمثل البعد الانساني الذاتي في كل فرد , حتى لو كان الشعر الذي تكتبهه غزل او طبيعة او تأمل , فان روحها مرهونة بكل هذا الوطن وما يعيشه من عالم ما بين حكومة ومقاومة كل واحد منهما يعيش ثورته الخاصة بطبيعة تختلف عن الاخر , ورغم هذا الالم فان الواقع المرير لم يستطيع ان يمحو الاسم والهوية ولا الطبيعة الانسانية لهذه الامة , بقيت اللغة والعواطف تخصب وتزدهر بالحب , رغم المفارقات الكثيرة .
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" يا لوعةَ العربيِّ مَنفياً أَجيبي لهفتي قد فاض نيلُ اللهِ واهتزّت له الأقصى وناجاهُ الفراتُ وأيقظتْني من لهيبِ أتونِها تلك الحرائقُ يا دمشقُ أما لحزنِكِ من غيابٍ يا طفولتَنا البريئةَ في رِواقِ الياسمينْ
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" هنا نجد ان معاناة الشاعرة كمواطنة عربية فلسطينية , لم تكن محصورة بمعاناة شعبها وبلدها ؟ بل انتقلت معاناتها الى وطنها العربي وشرارة ربيعه الدموي , حيث تحولت بعض البلدان العربية الى بلدان شبيهة بفلسطين , من حيث الدمار والخوف والموت والقصف والقتل والاسلحة , فنجد تمدد ألمُها في هذه الأمة التي تموقع فيها الدمار والخراب والموت والخوف والقتل , وحيثما تمتم الانسان بكلامه الذي هو لغته المجازية في التعبير عن الحوادث المحيطة به , فمنذ ذاك الحين وهذا الشعر هو رفيق الأنسان في حياته , كما يقول " ليون تروتسكي" ( يجب ان نوفر لكل انسان نصيبه من الخبز ونصيبه من الشعر ) وتتسائل الشاعرة من منطلق هذا النص المقتبس مني ((إذا الشعب يوما أراد الحياة .. فلابد أن يستجيب القدر..ولابد لليل أن ينجلي.. ولابد للقيد أن ينكسر)) هنا نشعر بهذا التساؤل الذي اراه متقاربا الى روح الشاعرة وهي تريد ان تتنفس هذا اليوم , لا ان ترى ما يزيد الطين بله ؟ نجد الشعور الكبير بالغربة بالحنين للماضي بالحلم , كم هي متلهفة الى عالمها الذي طالما تراه في الاقاصي كخيط الافق .
""""""""""""""""""""""""""""" سَقطت معانينا ولم تسقُطْ أميّةُ في حوارِ الموتِ يا ربّاهُ هل حيٌّ قتيلٌ لم يَعُدْ يَشقَى بقولِ الحقِ في وجهِ المغولِ ليُعلِنَ العصيانَ مَيْتاً لا يزالْ فالرومُ أَعلنتِ العداءْ والفرسُ أعلنتِ العداءْ والعابدون العجلَ قَبْلاً أعلنوهُ وأهلُ يعربَ في خفاءْ لا لن تموتَ عروبتي فالحيُ باقٍ يعتلي
""""""""""""""""""""""""""""""""""""
هنا تعكس لنا الشاعرة اقصى اشكال الرفض العربي لحكام الموت للتفرقة والتجزئة التي يدسونها في المجتمع العربي ,بأساليب مختلفة , فنجد التحدي العربي متمثلا بهذه العروبة الصلبة للشاعرة وهي تعلن لهم انها اقوى من كل المخططات , ان شعبها وامتها رغم الجراح قوية بما فيه الكفاية لأقصى مدة ومسافة في الحفاظ على القومية العربية ومبادئها السامية , هكذا هو الشرف العربي الذي تتمسك به شاعرتنا المبدعة وهي تدافع عن قيمها ومبادئها تجاه اعداء الامة العربية , رغم الجراح رغم الاذى فالصمود اقوى . """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" صمتَ الضلالةِ يَنتشي سيفًا ليُشهِرَ غضْبةَ العربيِّ يحيَى من رُفاتِ المستحيلِ ومن عناق الأمنياتِ ومن دُهيماءِ الفصولِ ليقتفي أثرَ الخلودِ بما روتْهُ الروحُ في ليلِ الثعالبِ يكتبُ المجدَ المؤثّلَ بالرصاصِ وبالرصاصْ سنعودُ للصحراءِ يكتبُنا بنو الشعراءِ نصراً قد تجلّت روحُه للياسمينْ . """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" ان التأويلية كما يقول" البرتو ايكو " هي تأويل النص الأصلي للإحاطة بالمعنى , واكتشاف المضمر فيه من المعاني عبر الأدوات اللغوية التي يقدمها النص الأصل , لذلك نجد أن هذا النص تطلب دراسة تأويلية حسب انساقه الشعرية التي تعكس المضمون وفق معطيات المرحلة , التوهج , الحسّ الباطني , المحاكاة , الاضمار , الانبعاث , التكثيف , حيث نجد الشاعرة قد تناوشت العديد من الأحداث فيما يخص بيئتها وما يحيط بهذه البيئة , نجد ان النص ينتقل في ايحاءاته الى مراحل اخرى ثم يعود لوحدة الموضوع , الشاعرة الوطن , العرب , الانتماء , استطاعت الشاعرة ان ترسم الأحداث الكثيرة والكبيرة , بأسلوب ايحاءي اختزل المرحلة السياسية للواقع العربي عموما ولشعبها خصوصا , فنجد على سبيل المثال . ان الجزء من الكل والكل من الجزء , بحسب الانتمائية التي تعنيها الشاعرة , "الأمة العربية " وهذا يجعلنا امام قضية قديمة لا نتذكر بداياتها العقيمة واسبابها الوخيمة , بل كل ما نملكه هنا في هذا الواقع "المكهرب " هو ابتعادنا قدر الامكان عن اسلاكه الطائفية , ومساوئه المكلفة , ان الشعر هنا هو رسالة امرأة عربية الى جيلها الحلي والقادم , حيث تطرح الشاعرة قضية الوطن من عدة مداخل وتجعل لها مخارج , عندما تحصر العلة " الحكّام " الغرب منهم والعرب ,وجعلهم السبب والعلة في هدم اواصر هذه الامة وتكاتفها . ان النص السياسي , غالبا ما يتخذ في كل حدث شكل اللائمة على الحكام , كونهم المحرك الرئيسي لأي فتنة ومصيبة في هذا الوطن , أيمان مصاروة , الشاعرة الفلسطينية , التي تعيش مأساة بلدها , تشعر بحجم الأذى الخارجي اكثر منه الداخلي ؟ والسب يتجلى بحجم الخذلان , خذلان الامة لوطنها وشعبها , في سياق النظم النثري نجد هنا تداخل بين الصور الشعرية المنفردة والمركبة في آن واحد , فهي " الشاعرة " ترى بعين نفسها , ومرة بعين غيرها , واخرى بعين الواقع ؟ مثلث الحسّ الداخلي المتوهج في ذات الشاعرة التي هي ترسل لعالمها صرخة احتجاج , ورفض ملَّ انتظاره , في نهاية القصيدة نجد ان الشاعرة اتخذت طريقا اخرا , عندما قالت ((سنعودُ للصحراءِ.. يكتبُنا .. بنو الشعراءِ نصراً .. قد تجلّت روحُه .. للياسمينْ .)) ان القفلة للقصيدة محزنة جدا , تعبر عن أسى على مستوى عالي , وحزن مدقع مظلم قاسي , فالعودة للصحراء , عودة اليأس لكنها افضل من البقاء مع الخذلان والفشل , الصحراء التي تمثل البداوة , التي تعكس لنا أصلنا البدائي , ففي هذه البداوة لم نكن بذلك الخذلان والفشل , لم نكن بتلك البرودة العروبية , بل كنا قساة اشداء في الحق لا نداهن ولا نساوم , وهنا تشعر الشاعرة بفقدان العربي الحقيقي , ذلك العربي الذي ضرب اروع الامثال في الغيرة والحمية وحب الوطن ونصرة المظلوم , ونعود لما بعد الصحراء المعنى الآخر عند الشاعرة (( يكتبنا بنو الشعراء نصراً)) تصريح جميل من الشاعرة يعكس لنا الاعتزاز والاعتداد والتفاخر , ان هذا الشعب رغم خذلانه ورغم غربته , استطاع ان يسطر في سجل التاريخ امجاده , اروعها واجملها واشرفها , فالشعراء لا يكتبون الهزائم ؟ انهم دائما ينشدون الانتصارات الكبيرة التي يفخرون بتحقيقها من خلال انفسهم او ابائهم , ((قد تجلّت روحُه .. للياسمينْ .)) يتحول هذا النصر العظيم الى ياسمين , انه عبير الصمود والتواصل والمسيرة الشجاعة . """""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" البنية الدلالية في القصيدة : البنية الدلالية هي الشكل العام الذي ينظم مختلف العوالم الدلالية , منها الحقيقية , ومنها الممكنة , ومنها الطبيعة الاجتماعية والفردية التي تعني الثقافات والأشخاص , ستبدوا لنا ان هذه الدلالة معرفة اذا كانت البنية الدلالية ماثلة ومتضمنة في عالمها الدلالي , او كالبناء " الميتاليساني" الذي يعكس ما يجري في مجال ما , ان المعنى قد يبدو على انه دائما ما كمعطى مباشر ؟ وبذلك نجد ان هذا كاف لكي يعيش الانسان ويتصرف داخل عالم دال . ان البنية الدلالية هي التي تنظم عالم المعنى , وتسوقنا الى فهم صحيح قريب من المعنى بمسافة معقولة ومنطقية في فهم النص , وليست هذه مفترضة من اجل تقصي العالم الدلالي في النص الأدبي , لذلك نحن نبني نظرية تمكننا من بناء نماذج صورية تكون مطابقة للبنية الأصلية ومتقاربة معها , من حيث الاستدلال والاكتشاف والتقارب الضمني , في هذه القصيدة استطاعت الشاعرة ايمان مصاروة ان توظف دلالاتها وفق معايير شعرية وانساق جُمل ومفردات نثرية , استطاعت ان تغلف النص بإيحاءات ذات بنية دلالية حسب مادة التعبير , مع ما تخلل ذلك من تغيير في الشكل , وهنا نحن امام وضعين مختلفين غير متناظرين للسمات "الفونيمية" عندما تتوجه الدلالات الى عالم شامل , ثم تتجزء في افراد , تتشظى حسب التوظيف الذي تصنعه الشاعرة في تكوين عالمها النثري الذي يحاكي الواقع , مرةً ينطلق منه , ومرةً من الشاعرة , واخرى من اللاوعي الذي تفقست فيه هذه الانزياحات . عموما ان كل تفسير للمعنى او وصف ليس سوى عملية " تر- تسنين " لأنه كل شرح لجملة او مفردة يعني استعمال كلمات اخرى للإتيان بصيغة اخرى ؟ ( للشيء نفسه) بمعنى ان الدلالة نعرفها بانها تلازم بين مستويين لسانيين أو " سننين" مختلفين , لدى الشاعرة انسجام وصفي لدلالاتها حيث ان قدرتها على توظيف نماذج ملائمة لمقتضيات هذه الدلالات ووصفها . رغم ان كثير من الدراسات الحديثة تخبرنا بانه بإمكان تصور تفسير للمعنى بطريقة اخرى مغايرة , فالمعنى يمكن تصوره كمشروع قابل للتأويلية . """"""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""" الرؤية النقدية للنص : بصفتي متلقي على مستوى النقد , اجد ان التأويلية والدلالية عاملان مشتركان معاً في صناعة الثوب النقدي للنصوص الأدبية , وهذا ينفرز مع طبيعة النص , وليس اختياراً فبعض النصوص لا تتقبل التأويلية , بقدر ما تتقبل التفكيكية أو الأسلوبية , وهذا يجعلني أضمن جازماً ان السيادة للنص في تحديد نوع الادوات النقدية التي تلائم النص , لقد بيّنت الوجه الدلالي الذي تأسست عليه بنيوية القصيدة , كما بيّنت الوجه التأويلي الذي تقارب فيه المعنى مع الشكل الخارجي للنص , واعتقد ان النص جاد بمعانيه بمستوى المقبولية في رسم الجسد النثري لقصيدة النثر , حيث تحققت السردية الشعرية , الايحاء , الانزياح , التكثيف , التشبيه , الاستعارة , وفق معطيات ملائمة لجنس النثر وجسده الشعري , ختاما تقبلوا وافر احترامي وشكري للشاعرة المبدعة أيمان مصاروة على منحي الفرصة لتناول هذا النص وتقديمه على طاولة النقد | |
|