هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى للتعريف بكتابات الشاعرة والباحثة المقدسية إيمان مصاروة وللمشاركة الفاعلة في الساحة الثقافية العربية بكل ما هو جديد في مجالات الأدب والبحوث العلمية .
موضوع: قراءة نقدية لديوان سلاف /الدكتور عماد الضمور الأحد مارس 29, 2015 8:56 am
ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه دائرة المكتبة الوطنية مساء كل يوم احد استضافت الدائرة الشاعرة الفلسطينية ايمان مصاروة للحديث عن كتابها “سلاف” وقدم قراءة نقدية للكتاب الدكتور عماد الضمور وادار الحوارالاستاذة منار الخطيب . قال د. الضمور ان قصيدة الومضى تمثل شكلا شعريا نظم عليه الشعراء في العصر الحديث قصائدهم فهي قصيدة مكثفة موجزة تحتوي على مفارقة ذات توتر دلالي، ظهرت استجابة لتحولات فكرية وفنية لتواكب التعبير عن روح العصر . واشار الى ان الومضات ليست مجرد نصوص نثرية وانما هي تعبير في مجال الرؤيا الخاصة للمبدعة المصاروة ، فنجد جمالية الصورة في هذه الومضات تقوم على تكثيف لغوي يقوم على الايجاز ، والايحاء ، والنفحة الصوفية ذات الاثر الواضح في تحفيز المتلقي ، كما تبرز الحكائية في ديوان الشاعرة بوصفها احدى عناصر قصيدة الومضى ، وتتجلى من خلال عناصر الزمان والمكان ، والشخوص وتظهر قريبة من الذروة دون مقدمات اوتفاصيل ، لتتناسب مع الدقة الشعورية والوجدانية ذات الدفق العاطفي السريع ، فضلا عن اتساقها مع قصيدة الومضى ذات التكثيف والاختزال ، فهي تمتاز بتكثيف وجداني يمنح القصيدة اتساقا وانسجاما واختزالا للمعنى ، لا يحد من انتشارا لفكرة في ذهن المتلقي وامتدادها من خلال خيوط تاويل تجعل من المفردة اللغوية نواة تنطلق منها الافكار ، مما يظهر البعد اللغوي للمفردة بوصفها بؤرة ومرتكزا للمعنى . وبين ان من سمات اسلوب الشاعرة غلبة الطابع الغنائي الذي جاء انعكاسا لازمة الذات المبدعة وعلاقتها بالآخر ومن الادلة على ظهور هذه الغنائية انكسارات الذات والمها وحزنها الظاهر ، من خلال حضور الذات الساردة بتداخلاتها المجازية بغية اكتشاف الواقع او اعادة تشكيله وفق منطلق آخر هو ما تحمله الذات من آمال ورغبات مكلومة ، كما تؤسس المصاروة في ومضاتها لبلاغة الحنين والحزن الكثيف المعتق المنزاح عن حلمية الرؤى والآمال ، وهذا يجعل من ومضات الشاعرة تأريخ لذاتها الحزينة التي لا تنفصل عن هموم الجماعة ، لكنها تتفرد باحزانها وتحافظ على شعريتها وتبوح بهواجسها بفاعلية مفارقة للواقع وملتصقة بالوجدان ، ومن سماتها ايضا انها تعمد في ومضاتها الى تجسيد الامحدود متجاوزة مادية الاشياء الى روحانياتها المشبعة بالمشاعر . وبين ان الشاعرة قد حققت في ومضاتها زخما وتكثيفا ايحائيا ضمن ايقاع سردي يحدث فجوة توتر وشعرية عالية تاتي بصورة شعرية خاطفة ، وعبارات مرسلة شبيهة بالفلاشات المحملة بالدلالات الفنية والشعرية ، تستبطن السردية وتسمو بالذات الحالمة والنازفة معا. وقرات الشاعرة عددا من القصائد من بينها من انا؟ عبثية القول في تغريبة المعنى وشم يكاد القلب من وجع يلين له مفتاح جدتنا التي ملت من الترحال فاختارت فناء الاحجية كدت افقد السيطرة على قلمي الذي تمرد علي وخانني فكتبت اسمك بشفاهي التي ذوبها الحنين. حين يصبح قلبي مرفأ للبارود تأكد تماما انك لا تحتاج لاكثر من عود ثقاب كي انبثق كوجه الشمس ووهج العشق وافنى يا لهف الرؤيا في سفر التنزيل؟