هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى للتعريف بكتابات الشاعرة والباحثة المقدسية إيمان مصاروة وللمشاركة الفاعلة في الساحة الثقافية العربية بكل ما هو جديد في مجالات الأدب والبحوث العلمية .
موضوع: الشاعرة إيمان مصاروة وديوان سلاف .. خزع للفهم . (ج 2) سعد غلام الجمعة مايو 15, 2015 3:51 am
الناقد العربي الكبير سعد غلام \\ العراق
وجزء 2 من دراسته
الشاعرة إيمان مصاروة وديوان سلاف خزع للفهم
حكمة /ﻻ تمت دون أن تلقي/ وصيتك الأخيرة /للبنفسج . صمت /قهوتي هنا /قلبك هناك /وحزني ما تبقى من لذعة المر /في المنتصف. ﻻتشي بك الحرائق /إﻻ حين /أصبح رمادًا . الظل بقيتك/التي/تحضنني ذات /هجير . الأخير بيننا حلم يكفيه /الليل . الوسن /كلمات عالقة في شفتيك /استنطقتها/روحي ذات مجاز . ليس لي قلب /فالشعر يا حبيبي /رماد قدر أحرق النبض/فانثالت الكلمات من/عدم. لمن أفك /ضفائري/إن أنت/لم تأت ولم يرحل /عن الأحداق ليل . سرير/أقبل أم /أنك مازلت تخشى/خدش ظلي المتعب من غيابك!! . انحناء/يبدو النهد أكثر جموحًا/حين تنحني/الزنابق/فهل مر طيفك . مشهد /العصفور الذي مر/بسماء الحرب/شتم الطرفين/وبرأ الله منهم . الخاصرة /تاريخ انضواء/يلعن أصلاب العقم /العربي . هل جئت حقًا/أم نذرت/العمر الشهداء طيفاً من مدد . مقعدنا الشقي /بي ما زال /يحفظ ظلك من غباء العابرين . من أنت/ودمع ﻻيغفر ما أسمع قالت أبحث عنك/وعني/ﻻيبحث من يشفع . ﻻ شيء يرجع/ﻻ غد يأتي ليسقي مسه/ما نحن إلا شاهد . تأخذني الحيرة حين أراك/فيغمض جفن الحزن ما/حمل اليقين من الحياة/فأبتسم . ولأنها الصحراء/دوما يولد السراب/ليحمل وجه العذاب. (من ديوان "سلاف " للشاعرة الفلسطينية إيمان مصاروة الصادرعن بيت الشعر الفلسطيني 2015)
ا
في محاورة فايدروس عن الجمال لأفلاطون وعلى لسان محاور يقول جاء أن الخلق في الجمال مشاركة الطبيعة الغافية في الخلود ، وقد يتم الخلود في مستوى فيزيقي حيث يتوالد الكائن الفاني، ولكن الخلود الحقيقي هو خلود النفس حتى تصل إلى إنتاج روائع خالق ماهر. سنسوق آراءً عامةً كمداخيل دونما تعمق عن الحب هذه العاطفة التي التي تجيش في صدور الإنسان و كم من الجرائم ارتكبت باسمها ، فإما أن تأخذ جانبًا حسيًا منها ﻻيُنكَر وجوده ، ولكن ليس هو وحده قيمومتها وماهيتها ووجودها الفطري فينا . نلحظ انسياقًا إيروسيًا في المفاهيم الفرويدية عبر البحث عن إشباع اللبيدو والحاجة الجسدية ، وإذن نقدم بفايدروس لأنها الأساس الفلسفي للحب ، ومنها ننتقل إلى قراءة أهم المراجع في تفسير ومناقشة موضوع الحب وهو ابن حزم الأندلسي . ﻻبد من القول بناءً على معطيات فهم هذه العاطفة إنها تشكل أروع ما أنتج العقل البشري من تعبيرات صورية راقية عالية الروعة والدقة ، ولكنها ليست انطباعيةً وﻻ فوتوغرافيةً ، وإنما مكثفةً متداخل فيها الحس والإحساس مع البعد الشكلي للمتصور ، وهو ما ﻻيتمكن أي تحديد لانطﻻق الذهن من الإلمام به . إنه تسونامي العاطفة التي ﻻ سدود تقف أمامها ، وهذه واحدة من معطيات التحرر الوزني و البعد المتعدد الصوت البوليفوني في الصورة الحبية والعشقية ، وألمح لذلك بالبعد الماورائي للحب ، وكشف المتصوفة عنه جلياً في شطحهم كما عبر عنه الكرازون في المسيحية ، وجميع الأديان الكتب الرئيسية لها ﻻتعتمد الموزون لأنه يعجز عن تحقيق البعد الروحي والجمالي والحس الإنساني اللحظي الذي يطلق في الومض وأشكاله ويتجسد في البروس وأنواعه ،في حين أن اﻻحتفاﻻت الباخوسية تشهد انطﻻقات للمنظوم الذي يعمل مع العقاقير والكحوليات على إفقاد الناس الإحساس وانطﻻق نوازعهم الغريزية ، لأن المفعول الأفيوني يتعاظم أثره في تعاطي ذلك . وكذلك نجد الشامانات والسحرة يستخدمون المنظوم ، أما النبوءات فإنها تعمد إلى الشكل الذي تعمل فيه الومضة وقصيدة النثر . ما نقوله إن الشكل المحاكوي ﻻيستقيم مع التطور في المفاهيم العقلية والحسية وليس وليد الآن ، وإنما من قديم الزمان تبقى للمنظوم أهمية دالية ، ويحتفظ الشكل الومضي والبروسي بما له من طاقات هائلة تعبيرية لمسناها في ما قدمته إيمان مصاروة . يقول ابن حزم : الحب أوله هزل وآخره جد . الدقة في معانيه بجلالتها على أن توصف فﻻ تدرك حقيقتها اﻻ بالمعاناة ، وليس بمنكر في الديانة وﻻ محظور في الشريعة . إذ القلوب بيد الله عز وجل . أما ماهيته فقالوا وأطالوا والذي اذهب إليه أنه اتصال بين أجزاء النفوس المقسومة في هذه الخليقة في أهل عصرها. ومن أحوال الحب عشر علامات ، فمن أحب بالوصف ،وإن كان الحب عرضًا، والعرض ﻻيحتمل الأعراض وصفه ، والصفة ﻻتوصف فهذا على مجاز اللغة في إضافة الصفة بمقام الموصوف .فسبحان الله الذي يقول هو الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ليسكن إليها.المحبة ضروب وأفضلها محبة في الله ، وهناك محبة بلوغ الوطر ومحبة العشق التي ﻻعلة لها إلا اتصال النفوس وأن للصور توصيلًا عجيباً بين أجزاء النفوس النائية ، وكثيراً ما يعرف شعراء أهل الكلام في الظاهر خطاب المعقول الباطن . نحن نضيف أن في الصورة شحنًا بالغ القوة يتجلى في القدرة الصياغية التي يُخرج العقل بها ما اختزن من تصير صوري على شكل مفردات تعبر لفظيًا عن مكامن ما يطوي الوعي أو اللاوعي ، ولهذا فإن الصورة المخرجة إضافةً لما فيها من تجل مهيب كوني المعطي قد يكون مبعثه حبيًا ، إﻻ أن تلميحات إيحائيةً تكتنزها الصورة يعجز أي استعمال تقليدي للمفردة عن الإحاطة بها .ومضة أو حتى نثيرة بإمكانها أن تجسد قصيدةً كاملةً.
في القصيدة سرد انسياقي لسيل هادر من حكاية رؤية ليس بالإمكان التعبير عنها بالتصنيع والإتقان عبر المران ، وإنما من نوازع الإفصاح النقي غير المسيطر عليه للعقل ، وهو ما يسعى إليه أهل الطريق في دفع النفس للتحرر من قيود الزمكان ، وهو ﻻيتوفر إﻻ بهذا النمط . راجعوا أقوال البسطامي ومواقف ومخاطبات النفري تجدوا أن التجلي والكلم غير المقدور على تمريرها دونما إنعام نظر وتمعن وتقليب للفهم ، جاءت على السليقة وليست بتحضير مسبق الإعداد ، ولهذا نجد الغرب الذي يعاني من سيادة مادية واضمحلال في الروحانيات عاد اليوم إلى الاستعارات في التعبير ودرس الإبداع أو فهمه نقديًا ، فالصور التي تخرج عن الشاعر الحداثوي وما بعد الحداثوي فيها ما كان معروفًا باقتران اللفظ بالمعنى ، ولكنه خرج إيماضًا يستوقف المتلقي والناظر والناقد للفهم وﻻيمكنه تجاوزها إن رغب بالفهم . أليست الصورة من منظومة البلاغة ؟ ومنها الاستعارة والتشبيه والمجاز بمعنى أن اللغة تطورت اليوم بما هو غير مسبوق ، فالتثاقف والتراكم للوعي الجمعي تقدم بمراحل تعجز المفردة بالدﻻلة التقليدية عن إيصال المطلوب ، وهو الحال حيال الحب والإشباع الجمالي . ما يمتلكه الحس اليوم غير ما كان في السابق فالتماثل في الموضوع ومحدودية المعروض أوجد ضرورات كسر جدران التحديد ، وهذا ما وجدناه في أشكال التعبير العابرة للبحور الخليلية من الموشح والقوما .مثلًا التشبيه والتشبه إمكانيات للتصوير دائبة الحراك تبعًا للموضوع والاستثارة والتلوين ولاستعارات تعليق المنطوق بشيء لم يعرف به من شئ قد عرف كما يقول ابن المعتز ، والعسكري يرد الفصاحة والبلاغة إلى معنى واحد وإن اختلف أحدهما فذلك كما يقول مرده أن كلًا منهما له تعبير مغاير في شكل الإبانة عن المكنون والإظهار للمستور ، كما أن المجاز مفصل تجاوز اللفظ عما توجبه أصول اللغة كما يصف عبد القاهر أو ما أريد به غير المعنى الموضوع له في أصل اللغة ، فكان ﻻبديل عن الصورة للبيان والتبيين ، وأدخلت كل الأغراض فيها من استعارة ومجاز وتشبيه .استدعاء الصورة في الومض والنثيرة استدعاء كلي لما تقدمت به اللغة من معطيات دالية عصروية ، والنظام بقي محصورًا في ضيق خانق ﻻيخرج عنه اﻻ اليسير من التعبير . تعظيم الإطارات كلوحة ﻻتتجاوز سنتمترات أبعادها وتضعها في إطار من أرقى المعادن والأحجار الكريمة بحجم ساحة كرة القدم هل أضفت للوحة شيئًا ؟ في الومض والنثيرات العكس حاصل جمالي وتعبير حسي ومنه عما يجول في الخاطر من حبيات ، فالصورة لها طاقة تبلغ أميالًا في الأبعاد تقدم لنا بوسائل العصر اللمضية اللحظية التي نسميها الومض فيكون بمقدورنا أن نعي لو تنعمنا جيداً ذلك الحس والتوصيف التجلي والمرادات في ما اكتنزته التعبيرة . إنها مكثف متسع له قدرات خزن للطاقة بحدود غير مسبوقة . العظماء لم يفهموها في آوناتهم ولكنهم عبروا عن غريب ما يتحصل للمحب والشاعر ، ﻻنستغرب أن النبي والشاعر الكراز في العبرية يطلق عليه نفس اﻻسم كما نعلم أن أنبياءهم يكرزون بلا وزن وﻻقافية ، وها هو العهد القديم حتى المزامير ونشيد الإنشاد الذي هو أرق وأرقى ما بلغته لغة التعبير العبرية ﻻ تحديد فيها وﻻ تأطيرات. من يحب يقبل بالحديث ويسرع بالتواجد في المكان الذي فيه المحبوب ، ويتعمد الدنو منه ولمسه ويعبر في غيابه عن ضيق مهما وسع المكان وانبساط عن حضور المحبوب مهما ضاق الموقع ، ونرى المحب تنتابه كثرة الغمز والميل باﻻتكاء . هذه أقوال ابن حزم والعيون تنوب عن الرسل ، ويدرك بها من الحواس الأربع أبواب القلب ومنافذ نحو النفس والعين أبلغها وأصحها دﻻلةً وأوعاها عملًا وهي رائد النفس الصادق ، ويقول: ما عاش إلا لأن الموت يرحـمه مما يرى من تباريح الضنى فيه فأريحوا النفس فإنها تصدأ كما يصدأ الحديد. لوسياس قدم مقالةً في فايدروس تناول فيها الإيروتيكوس وقاده التوسع إلى ملاحقة الحب في العالم السفلي هاديس ، وهو في موروث الحضارات القديمة شائع . تلك أنانا وهذه عشتاروت هنا عن دموزي وهناك عن أدونيس، وهو توق في البحث عن مصير النفس بعد الموت يسمى في القديم أسكاتولوجي. أفلاطون يعتبر أن هوس الحب هو الأول وأوعزه إلى الإيروتيكوس وبعده يأتي هوس ربات الشعر والثالث النبوءة والرابع الصوفية ، فما هو هذا الهوس الذي يدعى الحب ؟ يجيب أفلاطون على لسان أحد المحاورين أن النفس منزلة وسطى بين عالم المعقوﻻت وعالم المحسوسات وقد صارت في حاجة لمعرفة أخرى تعلو على التدريب العقلي الجاف والإدراك الحسي الصرف .العشق فلسفيًا غاية حسية وﻻشهوانية وإنما بغية بلوغ عالم الحقائق المثالية التي هي الجمال المطلق والخير الأقصى . الذي يعنيه أفلاطون هو ما يعرف بالحب الأفلاطوني والذي يرده إلى مثاليات ، وممن تناولوه تأويليًا فرويد وقاده عوج دﻻﻻت بحثه إلى تفسير مثلي و ساد ما قاله لسنوات تلاميذه. الطبيب الأشهر أبقراط يقول ﻻيمكن عزل الموضوع المدروس وهو الحب بكليته عن دراسة النفوس ، وقد كان هوميروس صاحب الإلياذة يعتقد بأن جزر السعادة بعيدة عن العالم السفلي وهي على سطح اﻻرض في المحيط الغربي ، ويعلق هزيود مؤلف الأعمال والأيام بأن المحب الذي يتملكه إله الحب ﻻيستحق التقدير ومن يستحق التقدير المحبوب . ولأفلاطون كتاب المأدبة فلسفة الحب ، وقد أعاد ما قاله في فايدروس الحب هو حس يصل العالم الحسي الفاني بالعالم العقلي الخالد ، وهزيود يقول إن بعد العماء الكوني جاءت الأرض وتلاها الحب ، والعهد الجديد يقول إن الكلمة كانت هي البداية ومن معانيها الحب ، ولذلك وجدنا اللاهوت القديم أيام توما الأكويني والمدرسية الأبوية يمتلك الحب تقديسًا وتمجيدًا في شكله الأفلاطوني ، وقد عزز من أهمية نذور التبتل التي قادت إلى شيوع اللسبسيات والمثليات ، وقد يكون هذا وراء تفسير فرويد . ما كان يتكلم به تلاميذ المسيح من كلمات غير مفهومة وهم بهيئة معينة نصف عراة بشعرهم الأشعث كان من يراهم يعتقدهم مجانين ، وقد ساد في ستينات القرن الماضي ظاهرة الهيبيز ، فلو شهد أحد من أهل اليوم أتباع عيسى لقال إن ما يخرج من هؤﻻء من كلام جله لم يعين دﻻليًا إﻻ بمعالجة اللغة المتقدمة . هو حال الومض . الحب السائد أيام الحضارات القديمة ، وﻻمكان لبحث الأسباب ، كان جسديًا حتى بين الآلهة ، ولكن التقدم البشري وتطور الفهم والعقل قاد أفلاطون إلى تفريز نمطين من الحب السماوي الروحي الماورائي العقلي الخالص والصرف المثالي والمادي الجسدي الحسي الأرضي الحيواني، ورد كلًا منهما إلى ربة هي مبعثه ، ولذلك توصل إلى أن إشباع الرغبة الحسية خطيئة ، وإن عدل في أواخر أيامه واستخرج المعادل وهو الوسط الذهبي في كل شؤون الحياة ومنها إشباع الرغبات وربط بين الروحي والجسدي . فرويد تجاوز ما تطور فيه النمو التدرجي للفهم الأفلاطوني. هليدرين الشاعر الكبير يقول أعطت اللغة أخطر النعم للإنسان لأنه يخلق ويحطم وحين يختفي ويعود إلى الحياة التي يحياها أبديًا حيث يفعل ذلك يشهد على ما هو موجود لأنه ورث عن أمه العذراء ما تنضح من عطاء الألوهية وهو الحب الذي يحفظ الكون ، ويقول إن كل ما يبقى يؤسسه الشعراء بما يعني ما يصوره الشعر أساسه أن يبقى . عرف العرب الحب كما سواهم من شعوب الأرض كما هو على التقسيم الأفلاطوني أو ذاك السائد في البوذية فهو إما انغماس في اللذة وإما تبتل وانقطاع عن العالم ، و كذلك كان لدى العرب عذريون وماديون . وفي حوار موجود في الموروث نصوغه بلغة بعيدة عن كلماته قد تكون خادشةً للحياء أن أعرابيًا دخل المدينة من البادية التقاه أحد العلماء قال الأخير له هل لديكم الحب ؟قال بلى ،قال له وما هو ؟ قال شوق ولهفة وشم وضم وعناق ووصب وهيام ، فما الحب لديكم في المدينة ؟ فأجاب المديني أنه تحصيل اللذة وإشباع الرغبة والمباضعة ، فأجابه الأعرابي أن هذا ليس الحب بل هو طلب الولد ، فما نقول عن قيس وجميل والمنخل اليشكري و يقابلهم امرؤ القيس ، و في عصرنا على الجارم أخذ من المنخل فقال : حتى يكاد يحب نخلك نخل أهلي في رشيد موروثنا حافل بمئات شواهد الشكليْن من الحب في نوعين من الشعراء ، هذا أبو فراس يقول : بلى أنا مشتاق وعندي لوعة ولكن مــــــثلي ﻻيذاع له سر وذاك الحصري القيرواني يقول : بالله هَبي المشتاق كرى فلعل خيالك يســـــعدهُ إني لأعيــــذك من قتلي وأظـــنك ﻻتتــــــــــعمدهُ ولعلم النفس دواله ومستدﻻته ودﻻئله وبحوث في الحيثيات النفسية والباثولوجية والفسلجية للدماغ ، منحت الباحث تصورًا كاملًا عن معاني الكثير من المستغلقات وسلطت الضوء تحليلياً فرويديًا أو درسًا سايكاتريًا ،وما قدمه يونغ وأدلر وفروم تفسيرات لمفاهيم شوبنهاور وسبينوزا وديكارت وشيلنغ ، فاليأس مقابل الأمل من منجزات علوم النفس ودخول الحب والعاطفة فيها .ما رغبنا قوله إن الحب عاطفة سامية مهما كان شكل تجليها ، ورافقه العقل البشري منذ بداياته الدينية في الخطيئة والتفاحة إلى الدارونية . من العلاقات القردية إلى السمو الأفلاطوني ،وهو من مدخلات فهم ما تعبر عنه الشاعرة إيمان مصاروة كسواها من عواطف بشرية طبيعية ﻻبد أن نستجليها ونستنبطها ونفهم معانيها دون توجسات وهواجس أو رد للمعاني إلى غير مداليلها ، ولكن ﻻبد من استيعاب لشخصها ومحيطها والمؤثرات السيكولوجية والسوسيولوجية مع تصور واقعها النفسي والعقلي وتحصيلاتها . فالشاعرة كائن حي وامرأة شرقية عربية مسلمة فلسطينية ، ولها خصوصيات زواج ومرض الزوج لسنين وملازمة له في المشفى ثم وفاته. كل تلكم حيثيات في التكون الشخصي وتجلياتها العقلية، فلما تكون شاعرة بهكذا تأصيلات ﻻبد أنها غير ما تكون عليه شاعرة عربية تقليدية ،ومن باب أولي إنها ليست كشاعرة اوروبية ﻻبد من درس لمعاني كل أصل ومردوداته لفهم ومضها أو عموم شعرها . الزوج في فلسطين غير مكانته عند الزوجة في بلد عربي آخر . وتعرض بالدرس العديد من الباحثين والخلاصة أنه مرتبط بمفهوم الأرض والمكان بالمعنى البشلاري ،وبالوطن وعندما تخسره ترتبط باللاوعي الجمعي لخسارة الوطن وما يخلفه من فراغ يتعدى المعنى التقليدي . إنها تخسر الأمان وعندما تكون في أرض فيها مستوطن وجندي محتل وتجبر على اﻻحتكاك الذي كان ينهض به الرجل في تأدية الأعمال فإنه ارتكاسات شرطية بافلوفيا تعود لتخرج في السلوك واللغة والمعاني المستعارة وترتبط بالوطن السليب أعمق ، وعندما ﻻ أمل في المنظور و ﻻ نور في نهاية النفق، والمفقود ليس غودا قد يحضر أو ﻻ بلى ﻻعودة له . ما يتحاشاه الناقد العربي والمتصدي لقصائد الشاعرة الفسطينية العبور على وقائع دالة دونها ﻻ نفهم ما تقول الشاعرة وما ترمي إليه . الناقد ملزم بالتحليل والتعمق . نعم عندما يكون تصديه لغوياً قد يقتصر بحثه في الدﻻﻻت للغة الخاصة . مثال تعرض د.مالك المطلبي للسياب ونازك والبياتي فعالج الجانب اللغوي الخاص ذاته . لو كان قد اختار تصدياً دﻻليًا من معطيات علم الإشارة والسوسوريات لتبدلت معطيات دراسته .كذلك لو اقتصر الدرس على معنى بعيد عن شخصية الشاعر ومحيطه ، ولكن من المستحيل أن نكون على صواب ونحن نتغافل الأبعاد والحيثيات وهو ينطبق على أي تصد نقدي، فلا بد لفهم سلاف ومض أو نثيرات أو توقيعات أو قصيدة نثر وحتى لو كان تفعيلياً أو عمودياً ، أن نفهم إيمان مصاروة لأن ما نتعاطاه منجز بشري وليس لماكنة ، فالحس والمشاعر النوايا والمبتغيات و الحالة المالية و الوقع العلمي و المحيط وكيف أمضت سنواتها السابقة حتى وإن لماماً من شذرات معلومية دونها نكون من أهل المين . لم نقل إننا نبحث بالنحو وﻻ هو موزون ندرس استقامة استخدام البحر .إننا نريد أن نفهم ما تقول وﻻيمكن أن ننال المرام دون أن نعرف وإن عابرًا الشاعرة ، حتى من يقدم للحصول على عمل يطالب بأن يملأ CD يلخص مؤهلاته ، حتى طالب اللجوء يطالب بمثله .من نتعرف اليه ﻻ نوطد علاقتنا به دون أن نمتلك رؤيةً عنه واضحةً . ترى كيف نعالج إنتاجاً عقليًا للإنسان دون حيثيات . وجدنا ذلك في التناول النقدي عند الكثير من أهل هذا الزمان الأقدم منهم كانوا يعرفون ما المطلوب يقدمون سيرةً ، وقبل التعرض لشاعر أو كاتب ،الناقد يجمع عنه كمًا من المعلومات حتى وإن لم يستخدمها في الإيضاح ولكنها مرتكزه في الفهم .من يفهم محمد الماغوط ويكتب عنه إن لم يعرف من هو الرجل . ﻻ أحد سيستوعب قصائدة النثرية إﻻ عبر فهم الحيثيات .رجل يبغي إيصال رسالة الى الله وجل ما يخشاه أن يكون الله أمياً .كيف نحاكي هذا الفهم عندما يقول بلند الحيدري القاعة ذات القاعة ذات الحكام العدل أساس الملك ﻻ الملك أساس العدل . أن تملك سكينًا تملك الحق في قتلي . كيف يفهم ناقد ألمعي تلكم العبارات المباشرة والواضحة والدالة ، سيعطيها بعدها السياسي ولكن أليس الشاعر بشرًا ماذا تعني له تلك العبارات، ما أبعادها ،ما مراميها ، أين يريد أن يبلغ؟ ولما تقول إيمان : يا عاقد الوجد المباح دعوتني وتركت جرحي للغياب مسافرًا قد أرهقته مرارة اليأس المكدس في السنين قم صل فوق القلب ما حفظت عيونك من دموع أرهقتها لوعة الطلل الحزين . أنى لنا أن نفهم إن لم نعرف ما تعنيه بالكلمات و هي مفاتيح الذات أليس في البدء كانت الكلمة ؟ يعمد النقاد الى تجاوز المعاني فلا سبر في أغوار المعنى وكأنه ﻻيعنيهم . بعضهم يضع حشوًا من النت باللصق ويدخل كلام الشاعر عليه . ليجرب من يشاء أن يأخذ للبعض نماذج من نقودهم ويدخل طلبًا في محرك بحث لِما تصدى له الناقد ، فسيجده في مواقع . الأغرب أنه أحيانًا ﻻيتعب نفسه في تغيير أو تعديل أو حتى منتجة أو كولجة . إنه ينقل حرفيًا ويقوم باللصق فيظلم نفسه والشاعر والناس ويلحق بالعمل الأدبي أفدح الأضرار. إيمان مصاروة كانت في كثير من نتاجاتها التفعيلية محسوبةً على شعراء الوجد . تُشابه إشارات الوجد في قصائدها رواية الأمل لأندريه موروا ولمن تقرع الأجراس لهمنغواي . هي في حب في ظل حرب و هل محظور على السوري الآن أن يبث شكواه حبياً ؟ انها تكتب منظومًا وتفعيليًا وقصيدة نثر وهاهي الآن تجرب الومض وفيه نثيرات وتوقيعات. هل تقطع صلتها بالوجدان وتمتنع عن بث ما يعتورها وما تعانيه وما يختلج في صدرها ، وان قلنا إن غالب ومضها وجدي هل يجرح مقدسيتها؟ في الومضة الواحدة نلمس بوحاً وجدياً وشكوىً من حال الوطن . هذا هو شعر الآن ، وهذا ما يحفزنا لندافع عن قصيدة النثر فهي ﻻصراخ و ﻻ منبرية وﻻ وحدانية الغرض .كل المرمي في نص وفي نثيرة ، تَقلُّبُ وجدٍ وتجلي أنثى ومشاعر زوجة وألم من واقع تحت الاحتلال ويأس من وطن مجرد ظل ومجروح على جدار متداع وعلى ضوء مصباح الشارع الذي في طريقة للإزالة . هذا في نثيرة . آتونا بقصيدة تجمع كل هذه المعاني مرةً واحدةً في النص دون أن يكون مفككًا : ﻻشئ يرجع ﻻ غد يأتي ليسبق أمسه مانحن إﻻ شاهد . ص143. تأخذني الحيرة حين أراك فيغمض جفن الحزن ما حمل اليقين من الحياة . ص147. ولأنها الصحراء دوما يولد السراب ليحمل واجة العذاب . ص148. في حياتها العامة والخاصة أكثر من فصل كامل من ملحمة إغريقية خارج المألوف كتبتها الوقائع وليس سوفوكليس وﻻ أسخيلوس . أين تُفرغ ما شحَن في وجدها وهي على ما هي من انضباط والتزام ورقي وهي تمارس الشعر مكنةً وإمكانيةً ؟ هذا يفسر لنا عدولها عن المنظوم ما دام لا يلبي ما تمر به . هذا الكل المتداخل بين الذات والموضوع بين اتزان متوجب وبين هيجان فيها . بين هوس ماني واستقرار فسلجي يلزمها عملها به . بين وجد مجروح وانكباب على العمل ﻻبد أن تفلح وتعمل وتنجح وتحافظ على نقاء اسمها وتبوح وتفكر بوطنها الشبحي وترى ما حل بالعراق وسوريا ولها كانسان مشاعر وكبشر احتياجات ؟ أين تحقق ذاتها الموضوعية ؟ لم تجدها إﻻ في قصيدة النثر ومنها الومض والنثيرات في ذلك تكثف كل ماتعانيه ويخالجها. لديها كارزما موهبة البوح . في الشعر يعجز الشاطئ عن صد الموجات، فغادرتها وولجت الى عرض المحيط لتكون حرة في التعبير وإطﻻق ما تكرزه خﻻل الشطح الشعري . العلم أفادنا أن ﻻ عبقر وﻻ تلبس وﻻ ما وراء إنها موهبة تُجلّى وتُهذَّب مدعومة باللغة وتطورها الدﻻلي ﻻ شيطان امرئ القيس وﻻ ما تصارع حوله الأشاعرة وأهل الكلام . ما يفعله النقاد أحيانًا والبعض منهم أو من ركب قطارًا دون أن يقطع تذكرةً لأنه تسلل واستقله بالمجان ، نراه يتأول الكلمات ويقسم ضيزى وبالذات لشعراء فلسطين فلا يمر بعواطفهم ووجدهم .ستالين غراد في أعنف أيام حصارها كان المذياع يصدح بموسيقى عذبة أربكت اﻻلمان وأعادت للروس الأمل ، فلِمَ على الفلسطيني أن ينسى أنه إنسان ، وإن كان مقدسيًا نحن نرى أنه أحق من سواه وأرهف في مشاعره لأنها ملاذه مما يعاني ويتلقاه ، فكيف لمن عاش في أجواء أوديسوس ؟ اطلُبْ أن يكون قوياً شامخًا ولكن ﻻتقل له قف كالمسمار أوشجرة وسط الريح وﻻتئن . ألا نفهم ما به حتى يمسي رمادًا؟ من ﻻيملك إﻻ ظلًا لطيفًا شاحباً ﻻنبض وﻻنفس فيه وحتي الذكريات مشوبة بالقروح ماذا تنتظر أن يقول ؟ ضاع الوطن ولن يعود على مستوى الذات ووطن مجرد طيف يلوح لأنه يضمحل . أﻻ يدفع للتهاويم ومانيا الشعر؟ النوم ديدنك الدائم ، عالق على الشفاه التي أحسها وأتلمس لظاها في برزخ ﻻعودة منه ، وأنا أمتلك لغة التعبير ومجازها ولي دراية بالدﻻلة وقدرة على القول ، كيف ﻻ أقول؟ هذا الذي بحجم الكف فيه تسكن النفس وتختزن الدنيا بكل ما فيها من أفراح وأتراح ، وأنت أيها القلب لست خلف الضلوع تتوارى وتختلس النظر. أنت خارج قفصك ولست مالكة أمرك . أعرف أنت أين ﻻيهمني . يعنيني ما تسببه لي من وجع وما أفعل بظﻻل طيف يلحقني في المنام محض تهويم ، وأنا أعلم ذاك ،فلست في عصور معجزات الجهل وإﻻ لكان لي وطن ،وما يذكرني بالأرض وبك ليس فيتيشية فلست من أهل العلل . إنها تقلبات الروح وتحليقاتها في سماوات البوح المسموم، ولكن الجهد كلني وأرهقني التحليق وحمل الهواء في فضاءات الروح ثقيل . نلمح دغدغات على استحياء تمرق مرات من هنا وهناك وأكثر جلاءً في الومض ، وسنترك الحديث عنها هناك حيث سنمر على بسطاميات ونفريات وجدنا منها كثيراً في الومض ، وقد تكون لم تقرأ للبسطامي وﻻ للنفري ، بل حتى لذنون المصري ، ولكن حسبها أن فيها شيئاً منهم ،فالدراويش في إسطنبول يتطوحون على أنغام موﻻنا جلال الدين الرومي ولم يروه ، ومنهم عندما تسأله ﻻيعرف عنه سوى كلماته ويتطوح لأنه ثمل بواقع أفصح موﻻنا عنه. في خضم هوجائها يختلط الذاتي بالموضوعي ،الشخصي بالعام ، و تمر بها الأحداث في سوريا ، وللشام مكان في قلب الفلسطيني لأنها أصلًا جزء منه وكثير من المشتركات بينهما وفيها أكبر عدد من المهجرين ، فكيف ﻻيعنيها مخيم اليرموك ولها ما تراه وتقويمها حرة فيه . لن نملي غير ما يمر عليه اليراع بموضوعية ، فنحن هنا ﻻنحاكم بل نفهم . عصفورها قال لها إن الجميع مذنب وأن الله ليس له شأن وقد شتم العصفور الطرفين وبرأ الله. ص40. تنتابها مانيات وليس مانيا واحدة . هكذا هو الشاعر المستلب المسلوب ونوباتها سايكاتريا ليست مرضيةً بل اللنشنية أنطولوجية يصاحبها اللاتصديق والنكوص وارتجاعات شرطية ، إذ عاودها ظل الطيف على جدار ويكون الحضور غياباً والغياب حضوراً . ذلك ليس بأبعاد ميتافيزيقية إنه تقلب كينوني في جوى الشاعر . يخرج في نصوصه . ترى الشبح معلقًا على الجدار. يخيف كل العابرين .يالها من مفارقة . إنه ﻻيؤرقها وحسب ،بل يبعد عنها كثيرًا وبعين الوقت يكون وسيلة جذب لمن يرغب أن يركن تحت فيئه بعيدًا عن لفحات الشمس الحارقة ، وليس بمقدورها طرده من سجلها ومن جدارها الذاتي الذي ﻻيرحم .ذلك الجدار لأنه علق الظل وكأنه ليس جدارها. في الفصل الثالث تطالعنا نثيرة تحمل رقم 43. فقدان التوازن النصي ظاهرة ﻻتعيق تماسك النص و الوحدة العضوية له ،وكذلك حال الومض والنثيرات كما التشيؤ والشخصنة ،وتغسل الدموع الضياع ويتوحد الوطن بالمحبوب وتبرز حالة الوجود واللاوجود بنفس الوقت فعندما يضيع هذا يفقد ذاك .. ونرى هذه الحالة مبثوثةً بسعة على امتداد الديوان الذي تختمه بنصوص مختلطة بين قصيدة وومضة ونثيرة وتوقيعة وأبقت بعضها بلا رقم ، وتؤكد أنها من ضمن الجميع شاهدة لسفر الغد يتمظهر وجودها بباطنها ووجودها المتشظي بوجودها الفسلجي الوظيفي الذي تنهض به . إنه واقع تجل شعري تكون فيه البلاقع والصحارى موجودة لتلد سرابًا وضلالًا فيهما يكمن العذاب . ص40. يهجرني بصوتك كل حزن ويكسوني ببعدك حزن قلبي أصارع ليلتي بالوجد ذكرى غنى الشذى واستمطر اﻻزهار والحب أن نبقى هنا بكاء قلب . في ص143. نجد توقيعة : فجر قريب بسمة للصبح تغزل عامنا ماض لحضن الذكريات آت يلوح وما ملكنا من يقين الامنيات ص148. سأنهل عصرًا يسافر فينا يتيم اللقاء جريح التأمل فوق الهضاب كأنك وحي أضل الطريق فغاب كشمس قضت في سبات. ص146. تنوح فيّ من اليقين صبابة رشقت على رجع الكمان حكايتي فتأوه الوجع المراق وأغمص اللحن المسافر فوق غمد الذكريات. ص145. يا ليل من صباح ﻻ يعود وﻻ يغيب عن النواظر....مبهمًا وجعًا يرتله المدى ...قدرا ومنفى.....أين حل يقينك المنثور في جسد الندى. ص135. حولي استدار الليل وانطفأ المدى حولي بقايا قصة ووميض وتدور أحداق الغرام كأنها من وحي همسته استحال الكوكب الدري يعشق وحينا ها كأسي تخللني حنيناً فاحتسي قلبي في السهاد يد المنى. ص136. البحر يقبل أن يدثر خائناً كيما يتوب والقلب يقبل تائباً في راحتيه ترى الذنوب والدمع إعصار سيقتلع الغبار لينحني الغرس الرطيب. ص135. وقاء المغيب هنا أرجوان فمن يكتسي الليل يولد بعد الغياب عليلًا يفض اﻻسى وينحت موتًا رواه اغتراب. ص135. يا عاقد الوجد المباح دعوتني وتركت جرحي للغياب مسافرًا قد أرهقته مرارة اليأس المكسر في السنين قم صل فوق القلب ما حفظت عيونك من دموع أرهقتها لوعة الطلل الحزين. فيما سبق من ملامح توقيعات وجدنا أن نوزعها بلا ترتيب سياقي وفقًا لورودهن في الديوان ، وسنتناول بعضهن في الجزء الثالث المخصص لفهم الومضات التي سنتخذ عينات منها محاولين سبرها مستعينين بما سبق ،مع توسع نفسي و من تقديمات واستفادة من عروضات فهم الشطح البسطامي ومواقف ومخاطبات النفري لمرتكزات متبعيها وفق تسلسلها في الديوان ، لأننا ﻻ ندري قد تكون الشاعرة تعنيها ، وكما جاء في متن المبحث ما نحن إﻻ يراع للفهم ﻻسلطة على كاتب النص وﻻ حتى نصح .هو أدرى . إن كانت لنا ملاحظات تكون قبل إخراج النصوص ، وهي قاعدة نقدية في جميع المناهج والمدارس فكيف مع الومض وهو محض إشعاع لحظي يمر في عقل الشاعر فيه ما فيه من طاقة تعبير ﻻقياس تقليدي لها ......يتبع